السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصيب أخي وهو في سن الرابعة عشرة من عمره بالحصبة الألمانية، وهو الآن في الخامسة والثلاثين من عمره، وقد تزوج منذ شهرين، فهل ستؤثر إصابته السابقة بالحصبة الألمانية على قدرته على الإنجاب؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن إصابة الذكور بالحصبة الألمانية لا يؤثر على القدرة على الإنجاب، ولكن إصابة الإناث الحوامل فقط يؤدي إلى تشوهات خطيرة في الجنين، مما أدى ببعض الدول إلى سن قوانين إجازة الإجهاض لمن أصيبت بالحصبة الألمانية أثناء الحمل، وثبتت إصابة جنينها بهذا التناذر المعيق.
إن إصابة الذكور بالتهاب الغدة النكفية -أي الغدة التي في جهة الأذن- والذي يسمى بالإنكليزية (Mumps) وبالعامية أبو كعب، قد يؤدي إلى تلف وتليف في الخصية وانعدام النطاف وعقم دائم.
إن تحليل السائل المنوي البسيط لمعرفة عدد وحركة النطاف يطمئن العريس، وهو تحليل سهل ومتوفر ورخيص، على أن يجرى بمختبر ثقة بعد أربعة أيام من الراحة الجنسية، وعلى أن تستخرج المادة بدون أي مزلق أو ماء أو صابون (لما لها من أثر كيمياوي قاتل للنطاف أو محدد لحركتها) وعلى أن توضع العينة بكاملها في أنبوب التحليل، كما ويفضل أن يجري سحب العينة في المختبر وفحصها فورا لما للوقت والطقس من تأثير على النتيجة.
وبالله التوفيق.