لا أجد نفسي في دراسة الطب ولكن أهلي يرغموني على المواصلة.

0 29

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالبة طب في السنة الرابعة، عمري ٢١ سنة، كرهت الطب منذ السنة الدراسة الأولى لي في الكلية، ولكن عائلتي بررت ذلك بأن جميع طلاب الطب يشعرون بنفس الطريقة في سنتهم الاولى، أنا الآن في بداية سنتي الرابعة، بعد أن تخطيت السنوات الثلاث الأولى بصعوبة، كوني لا أستطيع دراسة ما لا أحب، وأنا مدركة تمام الإدراك بأن قدراتي المعرفية التراكمية للسنوات التي مضت غير كافية لي للاستمرار في السنة الرابعة، أي أن كل زملائي يفوقونني علما ومعرفة، غير أني لست مهتمة بتاتا بالعلوم الطبية، ولكني لا أملك أي أهدافا أخرى، ماذا يجب علي أن أفعل؟ هل أترك الطب بعد أن أنهيت ثلاث سنوات وتبقى لي النصف أم علي علي أن أكمل؟

وشكرا جزيلا لكم .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: مهنة الطب تعد من أرفع المهن الإنسانية، ويكون الطبيب أكثر إبداعا ومهنية إذا كان محبا ومقتنعا في تخصصه، فترينه يبحث عن كل ما هو جديد في عالم الطب ويتابع التطورات التكنولوجية على مستوى العالم. 

إن مهنة الطب تتطلب أن يكون الطبيب "متخصصا" في هذا العلم، لأن خطأ الطبيب لا يضاهيه أي خطأ في حال حدث ذلك، فهو يتعامل مع الناس مباشرة.

إضافة إلى أن هذا التخصص يختلف عن بقية التخصصات، فعلى سبيل المثال، قد يدرس أحد الطلبة المحاسبة وهو غير مقتنع  بالتخصص ويتخرج وهو كذلك، ويتوظف في إحدى الوظائف، ولكن ربما يصبح مبدعا في مجال محدد في المحاسبة وأخطاؤه لا تنال على الأغلب أرواح البشر بخلاف طالب الطب، الذي إذا كان غير مقتنع، وتم توظيفه في إحدى المستشفيات فإن أخطاءه الطبية ستحصد أرواح الكثير من البشر.

لذا أقترح عليك إذا كنت لا ترين نفسك بهذا التخصص، أن تذهبي إلى مسجل الكلية وتسألي ماذا سيتم احتساب ساعات معتمدة لك في حال قمت بالتحويل إلى تخصص آخر، فربما تكوني أكثر ابداعا وتألقا في تخصص طبي آخر له علاقة بعلوم التأهيل، أو التمريض، أو المختبرات الطبية، أو الأشعة أو التخدير.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات