التفكير المستمر والقلق الدائم حيال الصحة وتأثيره السلبي على الإنسان

0 369

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحسست في الفترة الأخيرة بوساوس كثيرة، في البداية كانت الوساوس هي عبارة عن خوف من مرض عضوي بسيط (مسالك)، وقد شفيت منه ولله الحمد والمنة.

وبعد فتره أصبحت الوساوس عبارة عن خوف من مرض نفسي، وشفيت منه فترة أيضا، ثم عاد من جديد، مع العلم أنني مؤمن إيمانا كاملا بأن كل المخاوف مجرد وساوس من الشيطان، ولكنها تعودني كثيرا وتبعد التركيز وتصيبني بالملل .

أحس بضيق في التنفس وآلام في البطن ورعشة في الأصابع.

هل هذه الأعراض مرتبطة بالوساوس؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

مثل حالتك تعرف باسم المراء المرضي وتتلخص بأن الإنسان يكون دائما لديه تفكير وقلق حيال صحته وربما تبنى لديه قناعات أنه ربما يكون مصاب بمرض ما مما يترتب عليه في بعض الحالات التنقل بين الأطباء، فهذه المخاوف المرضية لا تخلو أيضا من السمة الوسواسية وقد اتفق الكثير من أطباء النفس أنه ربما يوجد أيضا مع مثل هذه الحالات نوع من الاكتئاب النفسي يعرف بالاكتئاب المقنع، هذه الجزئية تعتبر هامة جدا لأن معظم هذه الحالات تستجيب وبفضل من الله للأدوية المضادة للاكتئاب والمخاوف.

أخي: نسأل الله أن لا يكون للشيطان سلطان علينا وأرجو أن لا تعزي وسوستك للشيطان حيث أن الشيطان لا دخل له في ما يخص صحة الإنسان غالبا إنما تأثيره يكون من خلال الوسوسة التي تؤدي إلى أمراض القلوب.

أود أن أنصحك أن لا تتردد كثيرا على الأطباء، وأود أن أصف لك بعض الأدوية التي سوف تفيدك كثيرا إن شاء الله.

الدواء الأول يعرف باسم (فافارين Faverin/فلوفوكسامين Fluvoxamine)، وتبدأ بتناول 50 مليجرام ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر ثم تخفض بواقع 50 مليجرام لمدة شهر ثم يمكن أن توقف العلاج بعد ذلك.

وبالإضافة إلى الفافارين أرجو أن تتناول دواء أخر يعرف باسم (دوجماتيل Dogmatil/سولبيريد Sulpiride)، وجرعته هي 50 مليجرام صباح ومساء طيلة فترة العلاج.

وكم يكون جميلا إذا مارست أيضا بعض التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء فهذه وجدت أنها تمتص القلق وتقلل من الوساوس والاكتئاب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات