شاب يرغب في الزواج ويشكو من نفور الفتيات منه

0 321

السؤال

أستاذي الفاضل، بعد التحية:
فباختصار مشكلتي هي أني أعاني من نفور الجنس الناعم مني، فأنا شخص صريح لا أعرف التلاعب بمشاعر الأخريات، وهذه مشكلتي، فمفهوم الحب والارتباط عندي هو زواج فقط وليس أي علاقة أخرى، وكلما أعجبت بفتاة أجد أنها تعاملني معاملة لطيفة، ولكن إذا لمحت منها حبا أجدها انقلبت علي خاصة إذا صارحتها برغبتي في الزواج، حتى إني كرهت العرب والزواج منهم، وأفكر الآن جديا بالارتباط بأوروبية فهي أفضل لي على الأقل من ناحية الصراحة.

أعتقد أن شكلي مقبول وأنا إنسان هادئ ورومانسي وميسور الحال وأعمل في مركز مهم، هل أتزوج من امرأة أوروبية غير مسلمة أم هناك حل لمشكلتي؟ دائما تقول الفتيات عني أني طيب ويحبونني كأخ فهل هذا عقاب طيبتي أن يتلاعبن بمشاعري!؟

ارتبطت لفترة بأجنبية وصدقني كانت أفضل تجاربي من حيث الوضوح والصراحة ولكني تركتها كيلا أعصي الله، على مدى سبع سنوات لم أجد حلا لتلك المصيبة ومن أحببتهن وشجعوني على أن أقول لهن كلمة أحبك وأريد الزواج منك بعدها تركوني، منهن من تزوجن ومنهن من قمن بالخطبة، وأنا وحيد، أرجو الإفادة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Jaguar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يزيدك حياء وأدبا وأن يمن عليك بزوجة صالحة مباركة تكون عونا لك على طاعة الله وتقدر مشاعرك وتعرف قدرك.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي أحب أن أذكرك به – أخي الكريم – أن مسألة الزواج هذه من الأرزاق التي قدرها الله قبل خلق السموات والأرض، وأن هذه مسألة لا دخل للإنسان فيها وإنما ما قدره الله له فسوف يحصل عليه لا محالة، وبذلك أقول لك: إن الأخت المقدرة لك في علم الله لم تلتق بها للآن ولم تعرف عنها شيئا، وفي الوقت الذي حدده الله سوف تجدها بإذن الله.

وكل الفتيات اللواتي تعرفت عليهن لم يكن من نصيبك؛ ولذلك لم توافق أي واحدة منهن على كلامك رغم أن الجميع يثني عليك وعلى أخلاقك، وكل فتاة تتمنى أن يكون زوجها كذلك.

واعلم أخي أن هذا التعارف لا يتفق كذلك مع شرع الله الذي تحترمه، وأن إقامة علاقة خارج الإطار الشرعي لا يجوز شرعا، وكذلك زواجك من أجنبية كافرة لا يقره الشرع؛ لأن هناك الآن من المسلمات الصالحات ينتظرن أمثالك من الشباب الصالح ويقول الحبيب: (فاظفر بذات الدين ترتب يداك)، ولعلك بحثت خارج هذا الإطار فلم يقبل منك أحد، وحاول في البحث عن صالحة وستجد وستفرح بك جدا وتسعدك في الدنيا وتكون معك في الآخرة على سرر متقابلين.

والله الموفق!



مواد ذات صلة

الاستشارات