فسخت الخطبة وندمت، فهل أطلب منه العودة؟

0 35

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة كنت مخطوبة لمدة أربعة أشهر، ثم فسخت الخطبة لأسباب غير مقنعة، مثل: عدم الارتياح نحوه، عدم الشعور بالفرح عند حضوره.

بعد فسخ الخطبة صرت أشتاق له، وأتذكره كثيرا، ونادمة كثيرا على ما قمت به، فقد كان رجلا طيبا ومحبا، ويكبرني 8 سنوات، فهل يمكنني العودة إليه وإخباره عن مشاعري؟ أخاف أن يرفضني، خصوصا أني جرحته بفسخ الخطبة، هل أخبره برسالة نصية عن رغبتي بالعودة، أم هذا يقلل من قيمتي؟

أيضا أخاف من رد فعل أهلي، أرجوكم أرشدوني.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يرد لك هذا الشاب، وأن يكتب لك السعادة والخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن التواصل مع الشاب أمر قد يؤثر على أسرتك، ويؤثر على فهم الشاب لهذه المسألة، لكننا نعتقد أن تواصلك مع أسرة الشاب - مع أخواته أو مع عماته أو خالاته - لنقل هذه المشاعر سيكون فيه خير، وهو الأفيد، وهو الأكثر معقولية – كما يقال – من الناحية الاجتماعية، ولا عيب في أن ترفض الفتاة شابا ثم تعود إليه أو يرفضها ثم يعود إليها، ولكن مراعاة المراسيم الاجتماعية ومراعاة تجنب جانب الإحراج هذا من الأهمية بمكان.

وعليه: فنحن نقترح عليك أن تتواصلي مع أسرته، وأن تظهري المشاعر الطيبة والنبيلة، وإذا كانت لك من تقارب عمرك من أخواته أو عماته أو خالاته فلا مانع من التواصل معها وذكر ما حصل بالنسبة لك، وطبعا نحن نتمنى دائما عدم الاستعجال في مثل هذه الأمور، فإن الشيطان لا يريد لنا الخير، وإذا كان الارتياح والانشراح قد حصل في البداية فلا نريد للفتاة ولا للشاب أن يستعجلا فسخ الخطوبة، ولكن يعطيا أنفسهما فرصة، لأن الشيطان يأت فيشوش، لأن الشيطان لا يريد لنا الحلال، ولا يريد لنا الخير، وهم الشيطان أن يحزن أهل الإيمان.

ولذلك أرجو أن تسلكي السبل والطرائق المناسبة في إيصال المشاعر التي عندك، مجرد وصول هذه المشاعر فإن الشاب قد يتأثر بها فيعود، يعني: نحن نريد طريقة تحفظ بها كرامتك وتحفظي بها الوضع بالنسبة لأهلك، رغم أن كرامة الإنسان في طاعته لله، لكن فعلا قد تكون ردة فعل أهلك غير طيبة، لأن هذا يعتبر إحراجا بالنسبة لهم، وكذلك الشاب أيضا نحن لا نعرف كيف سيفهم مثل هذا التصرف.

عليه: أكرر إما أن تبوحي ما في نفسك لشقيق لك أو لعم أو لخال لينقل هذه المشاعر للشاب، وإما أن تتواصلي إما مع عماته أو خالاته أو أخواته لينقلوا تلك المشاعر، وأنا أعتقد أن تواصلك مع النساء سيكون هو الأجدى، لأن النساء يفهمن المشاعر بسرعة، فمجرد التواصل معهن والاهتمام وذكر الشاب بالخير ستصله الرسالة، وعند ذلك عليه أن يكرر المحاولة ويأتي إلى دراكم من الباب، وعندها تعود الأمور إلى مجاريها وإلى صوابها.


نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات