السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الطفولة، لكن حالتي النفسية كانت طبيعية، وكنت غير مبال لهذه الحالة، درست وأنهيت دراستي، ودخلت سوق العمل، وتعرفت على أشخاص، وعرض علي أحدهم حبوب الكبتاجون، لأن عملي شاق، وقد استغل هذا الشيء، وأنا رفضت عرضه، لكنه أصر، وأخبرني أنها ستجعلني نشيطا، فقبلت.
عندما أخذتها تغيرت شخصيتي ١٠٠ درجة، صرت أشعر بطاقة وثقة في النفس، وأتحدث كثيرا، وصرت اجتماعيا، ووجدت فيه علاجا لحالتي، فصرت أتعاطى 5 حبات بشكل أسبوعي، واستمررت عليها لمدة سنة.
بدأ مفعول الحبوب يقل، وبدأت أتعب منه، وتأتيني حالات هلع وخوف عند انتهاء المفعول، وقد قررت تركها، ولكن بعد فوات الأوان، حيث أصبت بالرهاب الاجتماعي والاكتئاب والقلق والخوف واختلال الأنية والهلع، وأشعر أن دماغي ليس طبيعيا، وأني سوف أجن، والآن أعض على أصابعي ندما، لا أعلم ماذا فعلت بنفسي! أشعر بأني لن أعود طبيعيا، وأخاف من زيارة الطبيب، لأني صرت أخاف أن يصف لي حبوبا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعا الآن تحتاج للعلاج من إدمان الكابتجون، حتى وإن توقفت عنه فإنك تحتاج للانخراط في برنامج للتعافي من إدمان الكابتجون، والعلاج هنا يكون علاجا نفسيا وليس علاجا دوائيا، لا تعطى أدوية، فقط تحتاج إلى جلسات نفسية في هذه البرامج، وقد تكون جلسات جماعية مع أشخاص آخرين قد تعاطوا الكابتجون ومن المخدرات عامة وتخلصوا من هذا الإدمان، ويساعدون بعضهم البعض.
وإذا لم تستطع الانخراط في برنامج للتعافي من الإدمان، فيمكنك أيضا أن تسأل عن اجتماعات المجموعات الذاتية، هناك مجموعات ذاتية من المرضى المتوقفين من التعاطي عن مثل هذه المخدرات لعدة سنوات، وهم يساعدون بعضهم البعض، وعادة هذه تكون مجانية -أخي الكريم-.
على أي حال: تحتاج الآن أنت لعلاج الإدمان من الكابتجون، وهذا كما ذكرت يكون في الانخراط في برنامج علاجي للتعافي، ولا يحتاج إلى أدوية.
ثم بعد ذلك يمكن علاج الرهاب الاجتماعي الذي كنت تعاني منه في الأصل، وعلاج الرهاب الاجتماعي أيضا يمكن أن يكون علاجا نفسيا بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، وهو طبعا يجب أن يتم تحت إشراف معالج نفسي متمرس، ويتكون من عدة جلسات تتراوح من 10 إلى 15 جلسة أسبوعيا، كل جلسة مدتها ساعة، وفي هذه الجلسات يعلمك المعالج مهارات لكيفية مواجهة الناس بالتدرج والتغلب على الرهاب الاجتماعي، ويراجع معك المعالج نجاحك أو إخفاقك أسبوعيا، ثم يعطيك مهارات أخرى ونصائح، حتى تتخلص من الرهاب الاجتماعي بواسطة العلاج السلوكي المعرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.