كيف يمكنني إقناع أهلي بالموافقة على الشاب المتزوج؟

0 26

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد جدا، أنا فتاة عازبة، تقدم لي شاب ذو خلق ودين، وتعامل طيب، ولكنه متزوج وعنده 3 أطفال، ويريد الطلاق بسبب عدم اهتمام زوجته به، وعدم وجود الحب بينهما.

هذا الشخص يحبني بجنون، وجد بي كل ما يتمنى، وأنا أيضا أبادله نفس الشعور، مشكلتي كيف سأواجه أهلي وأخبرهم بذلك بالرغم أنها ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها شخص لخطبتي؟

أرجو منكم أن تعطوني الحل الأمثل.

جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ صليحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الثناء على الموقع، ونؤكد أن هذا واجبنا، أن نكون في خدمة أبنائنا وبناتنا، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك في طاعته السعادة والآمال.

لا شك أن هذا السؤال يدل على كمال عقلك ونضجك، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأرجو أن تعلمي أن أهم الشرائط في الشاب الذي يتقدم هو أن يكون صاحب خلق وصاحب دين، ثم بعد ذلك أن يحدث الميل المشترك من الطرفين، وأعتقد أن الشرائط الأساسية متوفرة، ولذلك لا ننصح بالتردد في رفض هذا الخاطب، ولكن نتمنى أن يكون هو الذي يبادر فيطرق الباب، وعليه بعد ذلك أن يصبر على أهلك، لأنه قد يقولوا: هو متزوج أو نحو ذلك، ولكن عليه أن يكرر الطلب، وعليه أن يكلم أصحاب الوجهات والفضلاء والعلماء، حتى يصل إلى الارتباط بك، وهذا من الأمور المهمة.

فأنت عليك ألا تستعجلي في إخبار أهلك حتى يكون هو من يبادر، يعني: نقترح أن يبادر هو فيطرق الباب، ثم بعد ذلك يدخل أصحاب الوجهات حتى يقبل أهلك به.

ومن المهم جدا كذلك أن تتوقف هذه العلاقة التي بينكم، حتى توضع في إطارها الشرعي، لأنا لا نريد للمشاعر العاطفية أن تتمدد ثم تفاجؤوا بالرفض الشديد من الأهل، وقد لا يحدث هذا الزواج.

فلذلك نحن نؤكد دائما لبناتنا أن العلاقة الشرعية الصحيحة هي التي تبدأ بالرباط الشرعي، تبدأ بمجيء هذا المعجب بالفتاة الذي وجد في نفسه ميل إليها، بأن يطرق الباب ويقابل أهلها الأحباب، إذا وجد قبولا وارتياحا وانشراحا قلنا عندها: (لم ير للمتحابين مثل النكاح)، أما أن يحدث العكس فتتعلق المشاعر والعواطف، ثم بعد ذلك يأت الرفض، فهذا مضر للطرفين.

وكذلك أرجو ألا تشجعي طلاقه من زوجته، لأنا لا نريد أن نهدم بيتا ونبني بيتا آخر على حسابه، لذلك نتمنى أن تعالجي الموضوع بحكمة، ونعتقد أن الرجل إذا كانت عنده إرادة وعزيمة فإنه هو الذي يبادر، والإسلام أراد لأمثالك من الفاضلات أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، وإذا جاء الرجل وأثبت صدقه واكتشف الأهل أخلاقه وعلموا جديته فإنهم سيوافقوا، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات