أعيش في حيرة في اختيار التخصص المناسب.. أفيدوني

0 19

السؤال

أنا طالب بكلوريا، وحصلت على معدل ٩٥، ولدي مادة واحدة على الدور الثاني، وأنا أريد كلية الطب، ولكن لا يمكنني؛ لأن معدلي أقل من ٩٨، فلا يمكنني دخول كلية الطب وقررت إعادة السنة، ولكني اليوم نظرت في الطب، فالطب في بلدي أصبح جريمة قتل، والكثير من الحالات سببها الطبيب كأن يعطي الدواء الخطأ، أو يقعد في عيادته الخاصة، ولا يأتي للمشفى إلا في أوقات متأخرة لمدة ساعة أو ساعتين، ويعود للبيت فقد مات الكثير من الأشخاص بسبب الأطباء في بلدي، ناهيك عن أجور العيادات، وإجبار المريض على أخذ الدواء من عيادته الخاصة، وغيرها من الأمور، فأريد نصيحتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: هل تريد دراسة الطب؛ لأن معدلك إذا دخلت "دور ثاني" سوف يؤهلك لدراسته؛ أم لأنك ترغب وتحب دراسة الطب؟ لأنه يوجد فرق كبير بين الحالتين، يبدو من كلامك أنك تميل إلى دراسة تخصص آخر؛ لأن من لديه الرغبة تراه يتغاضى عن بعض السلبيات مقابل الوصول إلى الهدف.

الأمر الآخر، أنصحك بعدم القياس على الظروف الحالية التي يمر بها بلدك في الحكم على قيمة تخصص الطب، فليس جميع الأطباء لديهم أخطاء طبية، وليس جميعهم استغلاليون، كما أنه ليس بالضرورة البقاء في بلدك بعد الانتهاء من الدراسة، فبإمكانك السفر والتخصص في بلد أجنبي.

إذا كنت ترى أن تخصص الطب من الصعب تماما دراسته، فاختر تخصصا تميل إليه، وتعتقد أنك سوف تبدع فيه غير الطب، ولكن يجب أن تكون مقتنعا ولديك ما يؤهلك من ميول وقدرات لدراسة هذا التخصص أو ذاك.

عليك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي المسلم ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. رواه الإمام البخاري في "صحيحه"

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات