السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الخوف المفرط والقلق وشدة التفكير، لدرجة أني أصاب بالإسهال دائما فلا أقدر على مغادرة المنزل، وكلما فكرت بالخروج توترت، وكان لزاما علي الدخول للمرحاض أولا، وأحيانا أتقيأ، بدأت أكره أن أفكر في أي شيء، لأني سأصاب بهذه الأعراض.
صحتي في تراجع ووزني منخفض، ليس لدي ثقة في نفسي، الخوف قد تملك حياتي، أحس بألم في أمعائي عندما أستيقظ في الصباح والرغبة في التقيؤ، وبسبب هذه الحالة فقدت الكثير من الفرص، أرجو المساعدة لأنني لم أعد أستطيع التحمل.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإسهال والغثيان والتقيؤ من الأعراض البدنية للقلق وللتوتر أيضا، وطالما صارت عندك هذه الأعراض بصورة مزعجة بالإضافة إلى أعراض القلق والخوف، مع الصعوبة من الخروج من المنزل؛ فإنك تحتاج إلى علاج – أخي الكريم – لهذا القلق والتوتر، ولعل مضادات الاكتئاب التي تساعد في علاج القلق من فصيلة الـ SSRIS تكون أنسب لك، ولعل دواء الـ (باروكستين) أنسب هذه الأدوية بالنسبة لك.
باروكستين – أو زيروكسات CR 25 مليجرام – ابدأ بنصف حبة ليلا - أي: 12,5 مليجرام - وإذا كان عشرين مليجراما فابدأ بنصف حبة أيضا ليلا – أي عشرة مليجرامات – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك الاستمرار في العلاج، وتحتاج لعدة أسابيع حتى تبدأ هذه الأعراض في الزوال أو الانتهاء، تحتاج من ستة أسابيع إلى شهرين حتى تزول عنك هذه الأعراض وترجع إلى حالتك الطبيعية، ثم بعد ذلك استمر في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل عشرة أيام أو أسبوعين بالأحرى، حتى يتوقف تماما؛ لأنه أحيانا تكون هناك أعراض انسحابية عند التوقف الفجائي من دواء الباروكستين.
وتحتاج – أخي الكريم – إلى علاجات تؤدي إلى الاسترخاء، ومنها أشياء يمكن أن تفعلها بنفسك، مثل التمارين الرياضية في المنزل يوميا لمدة نصف ساعة، وتمارين الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي بشد مجموعة من عضلات الجسم وإرخائها، وممارسة ذلك عدة مرات في اليوم، أو الاسترخاء عن طريق التنفس بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
هذه الأشياء مع العلاج الدوائي -إن شاء الله- يؤدي إلى زوال هذه الأعراض، ورجوعك إلى حالتك الطبيعية.
وللفائدة راجع هذه الروابط: (2244723 - 2121374 - 2158912).
والله الموفق.