والدي يمنعني من النقاش في المسائل الدينية مع والد صديقي

0 19

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا شاب عمري 16 سنة، كنت أجلس كل يوم في رفقة أصدقائي بعد صلاة العشاء ويجلس معنا والد صديقي، حيث نتحدث في المسائل الدينية والفقهية والأمور المتعلقة بالدراسة وغيرها، ومدة الجلوس لا تتعدى نصف ساعة، لكن والدي يمنعني بحجة أنه لا فائدة من هذا وأنه مضيعة وقت، ولكني أستفيد كثيرا وأكتسب معلومات جديدة، مع العلم أن الجلوس يكون عند باب المسجد والمسجد قريب من منزلنا.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يزدك فضلا وعلما، والجواب على ما ذكرت:

لا شك أن البر بالوالد واجب شرعا، وهو حريص عليك وعلى أن لا تذهب إلى الرفقة السيئة، وبما أنك تذهب إلى من ذكرت من الإخوة الصالحين، فأرجو أن تبين للوالد -حفظه الله- ما يدور في هذه الجلسات وما فيها من الخير والعلم النافع، ولو أمكن أن يأتي معك في بعض هذه اللقاءات، فهذا حسن، ويمكن أيضا أن تستدعي هؤلاء الأصدقاء إلى منزلك حتى يطمئن الوالد أنك تجالس الرفقة الصالحة.

ومن جانب آخر، لنفترض أن الوالد أصر على عدم خروجك وخاصة بعد العشاء لسبب يراه هو مقنعا، فالواجب عليك شرعا طاعته، وسبل تحصيل العلم يمكن عبر وسائل كثيرة، وطاعة الوالد أوجب مما تحصله من الفوائد، ويمكن أن تستمر في إقناعه بكل سبيل حتى يأذن لك.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات