لم تتحسن حالتي رغم تناول العلاج، أريد نصحكم وإرشادكم.

0 25

السؤال

السلام عليكم.

أولا: بارك الله فيكم وفي موقعكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين إلى ما يحب ويرضى.
أعاني منذ فترة من القلق والتوتر، فأنا بطبعي شخص متوتر، وكنت في بادئ الأمر لا أعطى الأمر أي اهتمام، ولكن عندما شعرت أن القلق والتوتر تقريبا يسيطران على حياتي، وأصبحت أتوتر لأبسط الأشياء شعرت بضرورة حل المشكلة.

وبجانب التوتر أعاني من الرهاب الاجتماعي، فأشعر عند التحدث أمام الناس وخاصة الغرباء بخفقان في القلب، ورعشة في اليدين، وكم يخجلني رؤية الناس يدى المرتعشة خاصة إذا كنت سوف أمسك بشيء أو أقوم بأمر ما أمامهم وأعينهم ناظرة إلي.

وقد قرأت في موقعكم منذ حوالي العامين عن عقار (البروزاك) واستخدمته فعلا لمدة شهرين ولم أشعر بتحسن فتوقفت عنه، فأريد من حضراتكم علاجا مناسبا لحالتي ولو كان مكلفا فلا يوجد مشكلة في ذلك، وأريد نصائح تحفيزية.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروزاك غير فعال في علاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي، هو فعال فقط في علاج الاكتئاب والوسواس القهري، وتحتاج إلى دواء آخر مثل الـ (سبرالكس)، السبرالكس عشرة مليجرام فعال في علاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي.

ابدأ بنصف حبة من السبرالكس بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ التحسن بعد استعمال الدواء لفترة ثلاثة أسابيع إلى شهر ونصف، وحتى بعد أن يحصل التحسن وتختفي معظم الأعراض فعليك الاستمرار في السبرالكس – أخي الكريم – لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.

واصل في حياتك العادية، مع استعمال السبرالكس، والسبرالكس سوف يساعد كما ذكرت في موضوع القلق والتوتر، وبالمواجهة سوف يتحسن الوضع، ولكن الهروب من الموقف هو الذي يزيد الوضع تعقيدا، وأيضا يمكنك في البداية استعمال الـ (إندرال) عشرة مليجرام، ثلاث مرات في اليوم – أي ثلاثين مليجراما – لأنه سوف يساعد في رعشة اليدين عند المواجهة، لأنها طبعا تشعرك بالإحراج كما ذكرت، وبعد أن يبدأ السبرالكس في العمل فيمكنك التوقف عن الإندرال.

وهذه المشكلة – مشكلة الرهاب الاجتماعي – هي مشكلة يواجهها الكثير من الناس – أخي الكريم – لست وحدك في ذلك، ولكن يمكن علاجها كما ذكرت بالأدوية وبالعلاجات النفسية مثل المواجهة، وبمرور الوقت إن شاء الله تختفي عنك وتعيش حياتك طبيعيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات