السؤال
السلام عليكم
هل الوسواس يعود بعد الشفاء وتطبيق العلاج السلوكي، وإذا عاد وعولجت الانتكاسة، هل معالجة الانتكاسة تمنع رجوعه؟
سؤالي الثاني: أنا شخص سليم من الصرع من خلال التحاليل، وسلامة أفراد العائلة والفحوصات، لكنني بعد تناول البروزاك أصبحت تأتيني حالات صرع، فهل هي بسبب الدواء؟ وهل هناك أي دواء من أدوية الوسواس لا يسبب تشنجات؟
لكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للأسف الشديد الوسواس القهري من الاضطرابات التي يمكن أن تعود مرة أخرى بعد أن يشفى منها الشخص، أو يتخلص من الأعراض، وقد يحصل هذا بعلاج أو بدون علاج، يمكن أن تحصل نوبات أخرى وتتكرر، وحتى العلاج من ألا تحصل انتكاسة لا يمنع من تكرار الوسواس مرة أخرى، ولكن الشيء الإيجابي أنه مع تقدم الشخص في العمر تقل هذه الانتكاسات، أنت الآن عمرك خمسة وعشرين سنة، ومعروف أن الوسواس يبدأ في عمر صغير (18، 19 سنة) وقد تحدث عدة انتكاسات في سن العشرين، ولكن غالبا بعد سن الثلاثين لا تحدث انتكاسات، وتختفي معظم أعراض الوسواس القهري.
أما بخصوص سؤالك عن الصرع: فطبعا تاريخ العائلة قد يلعب دورا، ولكن هناك أشخاص قد تكون عندهم قابلية لحدوث مرض الصرع حتى ولو لم يكن هناك مرض صرع في العائلة.
الشيء الثاني: علاقة الأدوية بحدوث نوبات الصرع، يقال: إن معظم مضادات الاكتئاب الآن لا تسبب نوبات الصرع بما فيها البروزاك، ولكن بعض الناس قد تحصل لهم نوبات صرع، وللأسف هذا ما حصل معك أنت عندما تناولت البروزاك.
الأدوية السليمة الآن ويمكن استعمالها دون أن تحدث نوبات صرع هي: (سيرترالين) و (استيالوبرام) و (ميرتازبين)، والذي يعالج الوسواس القهري من هذه الأدوية هو (سيرترالين).
إذا الدواء الآمن لك من مشكلة الصرع أو لا يسبب تشنجات ويعالج الوسواس القهري هو السيرترالين، ومن المستحسن دائما ألا تكون الجرعة كبيرة، يعني: خمسين إلى مائة مليجرام.
وفقك الله وسدد خطاك.