أنا حامل وأريد علاجًا للاكتئاب لا يؤثر على الحمل

0 19

السؤال

السلام عليكم.

سبق وأن راسلتكم بخصوص حالتي، أنا أعاني من اكتئاب نتيجة ظروف ومشاكل زوجية مررت بها، فذهبت إلى الطبيب وشخص حالتي، وقال: إنني أعاني من اكتئاب ووسواس، ووصف لي دواء (s-citape 20mg و zolpidox)، توقفت عن شرب الدواء الثاني، وأبقيت الأول، وبصراحة تحسنت حالتي إلا أنني تفاجأت بحملي، واتصلت بالطبيب، وقال لي أن أتوقف نهائيا عن شرب الدواء دون إعطائي البديل.

الآن أحس أن أعراض الخوف والاكتئاب بدأت بالعودة، فهل دواء الاكتئاب يؤثر على الحمل؟ وهل هناك دواء آمن بدون أضرار؟ علما بأنني شربت الدواء الأول (s-citape) فقط لمدة شهرين.

شكرا على تفهمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونبارك لك الحمل، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.

في فترة تخليق الأجنة بالنسبة للحمل – وهي 118 يوما الأولى، أي: الأربعة أشهر الأولى – يفضل ألا تستعمل المرأة الحامل أي دواء، هذا قانون طبي معروف، وإن كان هنالك حاجة لدواء يجب أن يكون بوصفة طبية وتحت الإشراف الطبي.

الـ (zolpidox) بالفعل أحسنت أن تركته، لأنه دواء تعودي بعض الشيء، وربما يكون ليس سليما مائة بالمائة في أثناء الحمل (ربما). الدواء الثاني سليم، وهو (citape) والذي يسمى علميا الـ (استالوبرام escitalopram)، لا بأس من تناوله، لكن الطبيب اتخذ جانب التحوط، وحقيقة أنا أؤيده في ذلك.

وإن كان لا بد من تناول دواء في هذه الفترة يجب أن يكون بجرعة صغيرة، ولدينا عقار يسمى علميا (سيرترالين Sertraline) واسمه التجاري (زولفت Zoloft) ويسمى أيضا (لوسترال lustral)، وربما يكون في بلدكم تحت مسمى آخر.

هذا الدواء يعتبر سليما في أثناء الحمل، حتى المراحل الأولى من الحمل، بشرط ألا تتعدى الجرعة خمسين مليجراما فقط، حيث إن الجرعة هي مائتي مليجرام في اليوم.

فأنا أقترح عليك هذا الدواء، لكن أرجو أن تتواصلي مع طبيبك، لأنه أقرب إليك، لأنه يستطيع أن يتابع حالتك، ودون أي انزعاج تابعي أيضا مع طبيبة النساء والتوليد، طبعا سوف تقوم بإجراء فحص الموجات الصوتية، وتناول طبعا حمض الفوليك (فوليك أسيد Folic Acid) في الحمل، خاصة أصبح الآن قانون طبي لدى أطباء النساء والتوليد.

فإن شاء الله تعالى ليست هناك مشكلة، الدواء البديل موجود – وهو السيرترالين كما ذكرت – وإن كان لابد من تناوله فيجب أن يكون هذا عن طريق الطبيب وتحت إشرافه، ومع المتابعة مع طبيبة النساء والتوليد، وإن شاء الله تسير أمورك على خير.

وأريدك أن تكوني متفائلة في هذه الفترة، أن تفرحي بالحمل، أن تحسني إدارة وقتك، أن تتواصلي اجتماعيا، أن تقرئي، صلاتك في وقتها، الورد القرآني، ... وهكذا. هذه كلها أمور إن شاء الله تعالى تجعلك أفضل وفي راحة نفسية تامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات