السؤال
السلام عليكم
هناك فترات تأتي أود فيها أن أبكي من خشية الله، وبالفعل عيني تدمع، ولكنني أتذكر أنه يمكن أن يراني أحد من أهلي فيسألني لماذا تبكي فأحرج من أن أخبره عن ذنبي، فماذا أفعل؟
السلام عليكم
هناك فترات تأتي أود فيها أن أبكي من خشية الله، وبالفعل عيني تدمع، ولكنني أتذكر أنه يمكن أن يراني أحد من أهلي فيسألني لماذا تبكي فأحرج من أن أخبره عن ذنبي، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، والجواب على ما ذكرت:
- لا شك أن البكاء من خشية الله عبادة عظيمة، فقد ورد الترغيب فيها، قال تعالى "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون"، [سورة الحديد].
الذي يبكي خائفا من خشية الله، يظله الله في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، فقد ورد في الحديث: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وذكر منهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"، رواه مسلم.
روى الترمذي في سننه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.
- ثم اعلم أن الأفضل أن يكون البكاء من خشية الله بعيدا عن أعين الناس، وهو أبعد للنفس عن الرياء، ولكن إذا رأك أحد من أهلك وأنت تبكي، أجتهد أن تخفي عنه بكاءك، وإذا رأى ما في عينيك من علامة البكاء، فلا حرج عليك شرعا أن تخبره أنك تبكي بسبب ذنوبك وأنك تريد أن يتوب الله عليك.
وفقك الله لمرضاته.