السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعاني من جفاف حاد وانقباض واحمرار في البشرة، ولقد قمت باستعمال مرهم (ميكوسيد) الذي يحتوي على المكونات التالية: نيستاتين Nystatine، تريامسينولون Triamcinolone، نيوميسين Neomycine، وهذا لمدة أربع سنوات، ولكن بعد إحساسي بأن الأمر تحول إلى إدمان مع إحساسي بالخوف مما قد ينتج عن استعمال هذا المرهم في المستقبل؛ فقررت الاستغناء عنه نهائيا، ولكن المعاناة عاودتني، حيث أعاني من جفاف حاد وانقباض واحمرار في الوجه.
ولقد قمت بزيارة الطبيب الذي أمرني باستعمال بعض المراهم ولكن دون جدوى، بل إن بعض هذه المراهم يسبب لي التهابات حادة، فبرأيكم ما هو العلاج الذي ترونه مناسبا لهذه الحالة؟ وما رأيكم في استعمال زيت الزيتون؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1- إن الوصف الذي تقول لا ينطبق على مرض واحد، فاحمرار الوجه قد يكون صدفية، أو التهاب جلد دهني، أو ذئبة حمامية، أو التهاب جلد ضيائي، أو حمرة ليمفاوية، أو التهابا بالتماس، أو اندفاعا دوائيا أو غيره.
2- لذلك يفضل أولا الوصول إلى التشخيص فقد قمت بزيارة الطبيب وفحص وعاين وعالج، فما هو تشخيصه قبل أن نسأل عن علاجه؟
3- إن استعمال هذه الكميات الكبيرة من الكورتيزون ولهذه المدة الطويلة، لا شك أن له آثارا جابنية يجب الوقاية منها على الأقل عن طريق الفطام التدريجي عن الكورتيزون، ثم عن طريق استبداله بالبدائل الحديثة.
4- إن المدة الطويلة للمرض والمعاناة الكبيرة كليهما يلزمانك بمتابعة الحالة وعدم الاكتفاء بالسؤال عن بعد.
5- إن العلاج المستعمل يحوي العديد من المكونات، والتي تغطي نواحي عديدة، فهو يحوي مضادات الفطريات ومضادات الجراثيم ومضادات الالتهاب، ولا ندري أيهما هو الذي أفاد في حالتك.
6- إن التوقف عن العلاج لفترة قبل مراجعة الطبيب قد يكون ضروريا، وذلك لأن العلاج قد يخفي معالم المرض أو يغيرها أو حتى يعكسها.
ننصح بمراجعة الطبيب الأخصائي في الأمراض الجلدية وأخذ الرأي والتشخيص وأخذ عينة جلدية (خزعة) لو استطعت ذلك، وإجراء تحليل الدم (Cbc & ana)، ثم إعلامنا بالنتائج كاملة، وعدم الاكتفاء بالعلاج والكورتيزون، فالتشخيص دائما يأتي قبل العلاج وليس العكس.
والله الموفق.