هل بالإمكان الصيام عند تناول الدواء النفسي؟

0 20

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لك دكتور محمد عبد العليم، وحفظك الله ورعاك.

سؤالي: فيما إذا كان بالإمكان الصيام أثناء تناول الدواء النفسي؛ لأن جرعته في النهار، علما أني أصوم الاثنين والخميس، فهل في ذلك مشكلة؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منك، وأريد أن أزف لك بشرى، وهي أن هنالك الآن أبحاث كثيرة جدا أثبتت أن ممارسة الرياضة والصيام المتقطع – هكذا يسمونه في الدول الغربية – أن هذا من أفضل الوسائل العلاجية لتحسين الصحة النفسية، لجميع الحالات النفسية (الاكتئاب، التوترات، الوساوس، القلق، المخاوف، عدم القدرة على التكيف)، وجدوا أن الرياضة وما أسموه الصيام المتقطع من أفضل الوسائل العلاجية التي تؤدي إلى إفرازات دماغية إيجابية جدا، تجعل المسارات العصبية – لما يسمى بالموصلات أو الناقلات العصبية، مثل الـ (نورأدرينالين Noradrenalin)، والـ (ميلاتونين Melatonin) والـ (سيروتونين Serotonin) ومادة تسمى الـ (أوكسيتوسين Oxytocin) أو ما يسمى بـ (هرمون السعادة)، كلها تسير بالطريقة الصحيحة، ويعتدل إفرازها ويكون متوازنا، مما يعود بالخير على الإنسان.

فالحمد لله أبشري، وإن شاء الله لك خيرا الدنيا والآخرة.

بالنسبة لوقت الحبوب: لا توجد أي إشكالية، يمكن أن تتناولي الجرعة الصباحية مع السحور، هذا ممكن جدا، وبدون أي إشكالية. والدواء ما دمت تتناولينه في أثناء النهار هذا يعني أنه لا يؤدي إلى النعاس، فتناولي هذه الجرعة مع السحور.

والخيار الثاني هو أن تتناوليها مع الإفطار، لا توجد أي مشكلة، وفرق خمس؛ ست، سبع ساعات ما بين الجرعة والجرعة لا يوجد فيه إشكال أبدا، لكن طبعا هذا يعني أنك حتى في الأيام التي لا تصومين فيها من الأفضل أن تتناولي الحبوب إما مبكرا في الصباح أو مع المغرب.

فالحل -إن شاء الله تعالى- موجود، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك، وربنا يتقبل منك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات