السرحان دمرني نفسيا وسبب لي القلق، فهل أجد حلا لحالتي؟

0 25

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في مرحلة التوجيهي، والحمد لله متفوقة في دراستي، ولكني في هذا العام أعاني من مشكلة كبيرة، بحثت كثيرا عن حلول ولكني لم أوفق، وطرقت باب موقع آخر ولم أحصل على الإجابة، فأرجوكم أفيدوني.

في البداية: أنا أعاني من المشكلة منذ 4 شهور تقريبا، حيث بدأت أسرح بخيالي بشكل غير طبيعي أعرف أن القليل من الخيال مفيد، ولكن أنا وضعي مختلف، ببساطة أستيقظ في اليوم منذ الصباح وأنوي أن أدرس وأجتهد، ولكن أبدا بالسرحان والخيال لفترة طويلة، لا تصدق قد تمتد أحيانا إلى 3 ساعات.

أنا أعيش في الخيال، وأتخيل ماذا سيحدث في المستقبل، ولا أتخيل الأشياء الجيدة فقط بل الأمراض والموت وأشياء أخرى تدمر نفسيتي، ولكن الأسوأ من هذا أنني في الوقت ذاته أكلم نفسي وماذا يجب علي أن أقول في المواقف التي أتخيلها، وماذا يجب أن أفعل وكأني أعيش الدور.

الموضوع يؤثر علي بشكل كبير، فوقت الدراسة يضيع وأنا أتخيل وأكلم نفسي، وإذا نجحت وأمسكت الكتاب أحس أن قدراتي ليست كالسابق وكأنها استنزفت، لا أحفظ بسرعة، ولا أربط الأشياء، ولا أفهم كالسابق وهذا يرعبني حقا، ثم وقت المدرسة كثيرا ما أسرح في الحصص المدرسة ولا أستفيق إلا بعد أن تنهي المعلمة من الدرس، فتغيب عني المعلومات المهمة والدرس.

وهذه مشكلة أيضا في الصلاة وهي الأعظم، منذ فترة كنت أعاني من وساوس في الصلاة أعيدها أكثر من مرة وأعتقد أنني أخطئت، فالفعل ذلك تخلصت منه، أعتقد لا أنني لا أعيد شيئا الآن، ولكن أجلس قبل الصلاة بنصف ساعة أتخيل في الصلاة وبعدها لا أخشع، المشكلة أني قد دمرت نفسيا من البكاء والاكتئاب والملل من حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي الكريمة لا زلت صغيرة في السن، وطبعا في هذا السن دائما تحدث حالات القلق والتوتر والخوف من المستقبل، ولكن امتداد السرحان والقلق لفترات طويلة مما جعل ذلك يؤثر على الدراسة فإنك تحتاجين إلى مساعدة، وحدوث التفكير السلبي والتفكير في الأشياء السالبة وفي الموت والفشل – وهذه الأشياء – يعني أنك تعانين من أعراض قلق واكتئاب.

ونسبة لحساسية المرحلة التي تمرين بها وأهمية اجتيازها بسلام حتى تتفوقين في دراستك أفضل أن تتناولي دواء الـ(بروزاك/فلوكستين)، وهو بالمناسبة مسموح باستعماله في مثل سنك، وليست له مشاكل كثيرة أو بالأحرى ليست له مشاكل، وجرعته عشرون مليجراما (كبسولة)، يوميا بعد الإفطار، ويجب أن تستمري عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى تنتهي معظم هذه الأعراض، وتستطيعين ممارسة الدراسة بشكل طبيعي، وكذلك استذكار الدروس، وأداء الصلاة أيضا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات