مصاب بالوسواس القهري والاكتئاب وأفكر بالانتحار!

0 20

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري ٢٩ سنة، أعاني من اكتئاب حاد ووسواس قهري، منذ ١٠ سنوات بدأ الوسواس تقريبا، أما الاكتئاب فقد تطور كثيرا، وحاليا أصبح حادا جدا، وأفكر بالانتحار، الوسواس لدي يكون في التأكد من الأشياء والعد وتفحص الأشياء كثيرا والتأكد من وجودها، وكذلك أفكار قهرية مزعجة ووسواسية، ما هو أفضل علاج للوسواس والاكتئاب؟

مع العلم أنني مصاب بالقولون العصبي وبإمساك مزمن، لذلك أريد علاجا لا يسبب الإمساك بشكل قوي؛ لأن الإمساك الذي لدي استطعت أن أسيطر عليه بشكل كبير من خلال شرب الكثير من الماء وتناول كميات كبيرة من الألياف، أريد علاجا لا يسبب أي مشاكل جنسية كبيرة أو يسبب البدانة، فأنا متزوج منذ ٣ سنوات تقريبا ولدي ضعف انتصاب والرغبة الجنسية شبه معدومة، حاليا أستخدم دواء (انافرانيل ١٠ مل) حبة واحدة فقط قبل النوم؛ لكي أنام فقط، تقريبا صار لي ٤ شهور على جرعة ١٠( مل)، قبلها كانت الجرعة (٢٥)، وقبلها أيضا كانت (٥٠)، مع بداية ٢٠١٤ بدأت أستخدم (انافرانيل) ولكن صرت أقلل الجرعة بعد سنتين من العلاج؛ لأني لاحظت تراجعا رهيبا في الرغبة الجنسية، وحاليا الجرعة فقط (١٠ مل) حبة واحدة، ولكن لا زالت الشهوة معدومة تقريبا، فهل بسبب العلاج أو بسبب الاكتئاب؟ مع العلم أنني عملت تحليلا لهرمون الذكورة والوضع طبيعي جدا، فطولي (171) سم، ووزني (62) كلغ.

استخدمت في ١١ سبتمبر دواء (فالدوكسان) حتى ٣٠ سبتمبر فقط ١٩ يوما، ولكن سبب لي حكة شديدة، وحللت فاتضح عندي أن البيليروبين مرتفع، المعدل (2.4) فقطعت العلاج منذ ٣٠ سبتمبر حتى الآن، ولاحظت أن الحكة الآن قلت بشكل كبير جدا 80% منها اختفى -الحمد الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لحسن الحظ؛ تقريبا معظم أو كل العلاجات التي تعالج الوسواس القهري هي في الأساس مضادات للاكتئاب، ولعل أنسب علاج لك ولا يسبب البدانة أو زيادة الوزن هو الفلوكستين، الفلوكستين بجرعة عشرين مليجراما بعد الإفطار، ويجب الاستمرار عليه، وسوف تحس بالنتائج الإيجابية بعد مرور ستة أسابيع إلى شهرين، وبعد زوال الأعراض عليك بالاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك توقفه بدون تدرج.

الأنفرانيل لا يسبب ضعفا في الشهوة، ولكنه قد يسبب بطئا في القذف، وأرى أن توقفه نهائيا، ويمكن استبداله بالـ (ميرتازبين/ريميرون) فهو علاج فعال للنوم، وقد يكون مفيدا للمشاكل الجنسية.

الشيء الثاني: الأدوية النفسية معظمها تؤثر على الانتصاب، ولكن لا تؤثر على الشهوة، ولذلك ضعف الشهوة قد يكون له علاقة بالاكتئاب الذي تعاني منه.

طالما حصلت لك حساسية مع الـ (ويلبيوترين) أو الـ (فالدوكسان) فأرى ألا تعد إليه، لأن الحساسية قد ترجع مرة أخرى إذا استعملته.

استعمل الفلوكستين كما ذكرت مع الميرتاز، وهذا كاف لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري، وقد تحتاج أيضا إلى جلسات نفسية، جلسات علاج سلوكي معرفي، تتراوح ما بين عشر إلى خمس عشرة جلسة أسبوعيا، كل أسبوع لمدة خمسين دقيقة، يملكك المعالج النفسي مهارات تستعملها وتراجع معه كيفية الاستفادة منها عمليا، وأين نجحت وأين أخفقت، وهكذا، حتى تتخلص من الوسواس القهري والاكتئاب، وبالذات الوسواس القهري يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، والجمع بين العلاجين يعطي نتائج أفضل أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات