السؤال
السلام عليكم..
دخلت تخصصا كنت أظنه سهلا، وقد أكملت سنة وأنا في حيرة، هل أتحول من تخصصي الميكانيكا إلى تخصص آخر أو أواصل وأمري إلى الله؟
أفيدوني.
السلام عليكم..
دخلت تخصصا كنت أظنه سهلا، وقد أكملت سنة وأنا في حيرة، هل أتحول من تخصصي الميكانيكا إلى تخصص آخر أو أواصل وأمري إلى الله؟
أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يكتب لك النجاح، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.
لا يخفى عليك أن الذي يريد المعالي لا بد أن يتعب، وأنه كما قال الأول: (لا بد دون الشهد من إبر النحل)، فهذا التخصص – الذي هو الميكانيكا – يحتاج إلى مجهود، وأنت -إن شاء الله- قادر على تجاوز هذه المرحلة، فالسنة الثانية والتي بعدها ستكون أكثر، لأنك تعودت على التخصص، وأيضا ندعوك إلى تنظيم الوقت، والاهتمام بالمذاكرة، والتواصل مع المدرسين، وعمل برنامج تدريبي مصاحب.
اتخاذ الوسائل المهمة التي تعين الإنسان على النجاح مما يعين على أن يسهل على الإنسان الصعب إن شاء الله تبارك وتعالى.
نحن لا نؤيد فكرة التحول إلى تخصص آخر، لأن في ذلك ضياعا للوقت، وضياعا للعمر، وكذلك أيضا الأسرة ربما يصعب عليها تقبل مثل هذا الوضع، وأنت أظن أنك تجد ميلا لهذا التخصص (الميكانيكا) لكن المسألة تحتاج منك إلى اجتهاد.
إذا سألت الذين سبقوك ونجحوا ووصلوا مراتب عليا في سلم النجاح فسيخبرونك عن الصعاب التي واجهتهم، فالصعاب بالعكس تولد عند الإنسان روح التحدي، وروح الإصرار، وهذه وحدها بعد توفيق الله تبارك وتعالى تجعل الإنسان يتجاوز كل الصعاب.
هذا الإنسان أعطاه الله قدرة عقلية يستطيع بها أن يستوعب الأشياء واللغات، ويستطيع أن يطور نفسه.
لذلك تعوذ بالله من هذه الوساوس السالبة، واجتهد في أن تقدم على ما ينفعك وتتقدم إلى الأمام، واستقبل حياتك بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد، واستعن بالله ولا تعجز، واتخذ الوسائل التالية:
عليك بكثرة الدعاء، وطلب المعاونة من الوالدين، وتنظيم وقت المذاكرة، وتحديد مواطن الصعوبة والتواصل مع المدرسين والخبراء في مجال دراستك، التعرف على من سبق في هذا المجال؛ حتى من خلال العمل والجانب العملي، وإشراك كل الحواس في هذا التخصص، والتركيز على التخصص وعلى الدراسة، وترك الأمور الأخرى التي تشغل الإنسان.
نسأل الله لك التوفيق، ونتمنى أن نراك مهندسا كبيرا ناجحا في هذا المجال وفي هذا التخصص، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.