السؤال
السلام عليكم..
الدكاترة الأفاضل: محمد عبد العليم، وعبد العزيز عمر، أشكركم على مجهودكم العظيم.
بداية أعاني من شد في أعصاب الرأس وضغط في أعصاب الوجه، وطقطقة بالأذنين والرأس دائما متلازمتان.
أصبت منذ 10 سنوات بثنائي القطب، أحدثت لي في النوبة الأولى ضلالات، وفي الثانية المهدي المنتظر منذ 3 سنوات، ما قبل ال 3 سنوات كان اكتئابا، وما بعد النوبة الثانية تحسنت حالتي كثيرا نظرا لعملي بالسعودية والتردد على العمرة كثيرا، وليس بهوس أو اكتئاب، ولا ضيق بالصدر، ولا أعاني من أي شيء إلا هذا الشد الذي بدوره يؤدي إلى قلة التركيز والذاكرة.
ترددت كثيرا على الأطباء، ولما لم يجد ذلك نفعا، -أي دواء للشد-، تناولت مرخيات للعضلات، ومضادات ذهان كالكويتابين والاولانزابين بجرعات صغيرة جدا 2.5 مجم، ولكنها كانت تطرحني ليلا ونهارا في الفراش كالزومبي، ولا أشعر بفائدة ملموسة.
جربت السوليان أيضا ليس له أعراض جانبية، وليس كمضادات الذهان الأخرى، وأريد أن أقترح عليكم تجربتي دواء فلوكستين.
مع العلم أن النوبة الثانية أتت مع تناول الدلوكستين 30 لمدة أسبوع، واللخبطة حصلت في بعض الأدوية مثل السيترودات، أني أتناول اللامكتال 50 فترات وأخرى 100 ، ومرتاح عليه جدا، وليس له أعراض، ويوجد لدي نسبة من تبلد الشعور، أكثر ما أعانيه هو الشد والطقطقة، فقط إذا ذهبت سأرجع حتما لحياتي الطبيعية قبل المرض تماما، وستعود ذاكرتي قوية، وتركيزي، وسأشعر بالحياة من جديد.
وعذرا على الإطالة، ولكم مني كل التحية والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك كثيرا، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الفاضل: ما دام قد تم تشخيصك بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية فيجب أن تكون حذرا جدا في استعمال مضادات الاكتئاب، لأنها قد تدخل الإنسان فيما يسمى بالنوبات المتكررة، أو ما يسمى بالباب الدوار، حتى وإن أتت للإنسان نوبات اكتئاب بسيطة يمكن أن يتحملها، وإذا كان هنالك اضطرار لاستعمال أي مضاد اكتئاب: الـ (ويلبوترين) بجرعة خمسين مليجراما هو الدواء الأمثل، أو الـ (زيروكسات) بجرعة 12,5 مليجراما، هذا بالنسبة لاستعمال مضادات الاكتئاب في مثل حالتك.
أنت الآن ذكرت أن لك تجربة مع دواء الـ (فلوكستين)، الفلوكستين ليس دواء جيدا أبدا في علاج مثل حالتك، لأنه قد يدخل الإنسان في نوبات انشراح زائدة.
قطعا الـ (لامكتال) هو الدواء الأمثل، دواء ممتاز، دواء جميل، لكن أنصحك بتثبيت الجرعة، لأن تثبيت الجرعة يؤدي إلى ثبات مستوى الدواء في الدم، وهذا ينعكس إيجابيا على الموصلات العصبية الدماغية، وجرعة اللامكتال لابد أن تكون مرتين في اليوم، مرة واحدة ليست الطريقة الصحيحة لتناول هذا الدواء.
أنت ذكرت أنك في بعض المرات تتناوله خمسين مليجراما، وفي فترات أخرى تتناوله مائة مليجراما. الجرعة يجب أن تكون ثابتة، إما خمسين مليجراما صباحا ومساء، أو حتى مائة مليجراما صباحا ومساء، أو مثلا: خمسين مليجراما صباحا ومائة مليجراما مساء، هذا كله ممكن جدا، وهذه كلها جرعات وقائية ممتازة جدا، وأنا أعتقد أنك لو داومت على تناول اللامكتال بصورة ثابتة وجيدة مع المتابعة الطبية لن تحتاج لأي علاج دوائي آخر.
أنا أعتقد موضوع الشدة والطقطقة: هذه ناتجة عن نوع من الانشداد العضلي الذي يكون ناتجا من توتر نفسي أو إجهاد نفسي أو إجهاد جسدي.
عليك بالرياضة، الرياضة تعتبر علاجا أساسيا، وإن كان بالإمكان رياضة السباحة فهي أفضل من أنواع الرياضات، هذا من ناحية علاج الشدة والطقطقة.
والأمر الآخر هو: أن تمارس تمارين الاسترخائية بكثافة وجدية. إما أن يدربك أخصائي نفسي على هذه التمارين – تمارين الاسترخاء: تمارين التأمل، تمارين الاستغراق الذهني، وتمارين التنفس المتدرج، وتمارين قبض وشد العضلات ثم استرخائها – وإن لم يكن بالإمكان أن يدربك أحد توجد برامج ممتازة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
وأشغل نفسك بما هو مفيد، أحسن إدارة وقتك، لأن التخلص من الفراغ في حد ذاته يبعد الإنسان عن مثل هذه الأعراض التي تحدثت عنها.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.