أريد الزواج من أرملة وأبي وأمي يرفضان ذلك، فما نصيحتكم؟

0 33

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم لما تقدمونه في موقعكم من نفع لنا وللمسلمين.

سؤالي شيخنا: هو أنني أريد الزواج من أرملة، ليس الآن، وإنما حين أكمل دراستي، وهي ذات دين وخلق طيب، وفيها ما فيها من الصلاح، وصغيرة في السن، حيث إنها بعمر١٩ سنة، وليس عندها أولاد.

أنا أعزب ويرفضون زواجي بها لأنها أرملة، وأنا حريص على برهما، وهي اعترفت لي أنها تريدني زوجا لها، فماذا أفعل؟ والحمد لله، التواصل بيننا ليس فيه أي حدوث محرمات، فلا يوجد تواصل مشبوه أبدا لكي لا نخالف الشرع.

أرشدوني -بارك الله فيكم- ماذا أفعل من أجل والدي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت:

بما أن هذه الفتاة التي تعرفت عليها ذات دين وخلق، وأنت لك رغبة في الزواج منها، ولو لم تكن بكرا وهي أرملة، فهذا أمر حسن، وتشكر عليه، لأن المجتمعات المعاصرة الرجال فيها لا يتزوجون من المطلقات والأرامل، وننصحك بالتقدم لخطبتها بعد إقناع الوالدين بجدوى الزواج.

أما مسألة رفض الوالدين للزواج من هذه الفتاة، فإن كان هناك سبب شرعي وجيه، فيجب طاعتهما، وإن لم يكن هناك سبب وجيه لمنعك من الزواج، فاجتهد في إقناعهما برغبتك في الزواج من الأرملة، وأنك تريد أن تعف هذه الفتاة كسرا للعادات السيئة في المجتمع كما ذكرت لك، ولكن إذا أصر الوالدان وبشدة على ترك الزواج من هذه الفتاة؛ الذي أنصحك به طاعة الوالدين، وأنت كما قلت عن نفسك أنك حريص على برهما، وهذه الفتاة لا تقلق عليها سيجعل الله لها من أمرها يسرا.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات