هل الشعور بألم في الصدر يدل على أمراض القلب؟

0 28

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أشكركم جزيل الشكر على المجهودات الجبارة التي تقومون بها، أتمنى من الله أن يجازيكم خيرا.

أنا طالب جامعي عمري 18 سنة، مواظب على ممارسة الرياضة، ولا أعاني من أي شيء -الحمد لله-،
ما أمر به حاليا هو اكتئاب خفيف، لكنه يزداد حدة مع مرور الوقت، كلما تجاهلت أعراضي ازدادت مخاوفي، ما أعاني منه بالضبط ألم في منتصف الصدر في الجهة اليسرى، وضربة قوية أشعر بها خصوصا عندما أتوتر، أو عندما أريد التحدث أثناء المحاضرة، وضيق تنفس خفيف.

عند اطلاعي على أعراضي أجد أشياء تزيد من خوفي وهلعي، وأظل مكتئبا وخائفا لدرجة أنني أسهو أثناء المحاضرة، تفكيري السلبي يزيد من خوفي وفزعي ويعكر مزاجي.

راجعت الطبيب، وعملت التحاليل، وطمأنني وفعلا قد نسيت كل شيء، لكن رجعت الأعراض، ألم على شكل وخز يظهر ويختفي في صدري، وأنا خائف، لكنني قررت أن أطمئن نفسي بسماع كلام حضرتكم، فهل أراجع طبيبا عضويا مرة أخرى؟ علما أني راجعته قبل 5 أشهر، وعملت الإيكو وتحاليل الغدة والدم والتخطيط، وكانت النتائج سليمة، هل هي مجرد حالة نفسية؟ أتمنى ردا سريعا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما تختلط الأمور على الشباب صغير السن قليل الخبرة، حينما يبدأ التفكير في الأمراض خصوصا المزمنة منها، فيتحول الخوف الطبيعي منها إلى خوف مرضي، فيزداد نبض القلب ويتسارع وتحدث رجفة في اليدين ويحمر الوجه، وتبدأ المعاناة مع الأرق واضطراب النوم، وهذا ما يعرف بفوبيا الأمراض phobia ولها أنواع متعددة.

وكون أنك طالب جامعي تحرص على حضور محاضراتك وتمارس الرياضة وتستذكر دروسك، فهذا -إن شاء الله- أبعد ما يكون عن حالة الاكتئاب، فلا قلق -إن شاء الله- وعموما لا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصيبة، فهناك ما يسمى بالعلاج المعرفي والسلوكي لمعرفة طبيعة الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والخوف المرضي والمعرفة أقصر الطرق للعلاج.

ولك أن تعرف أن أمراض القلب مرتبطة في معظمها بالتقدم في السن، مع وجود الأمراض المزمنة، مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، ولا يعقل أن يصاب الشباب تحت العشرين بأمراض الدم في المطلق، إلا لو كانت أمراض خلقية منذ الولادة، خصوصا وقد تم عمل إيكو وهو سليم بالفعل، فلا قلق -إن شاء الله-.

وعليك الاستمرار في ممارسة الرياضة، ولا داعي للقراءة عن الأمراض، ويمكنك القراءة في كتب التنمية البشرية ورياض الصالحين، والتزام ورد يومي من القرآن تلاوة وحفظا، فهذا أدعى للطمأنينة وراحة النفس والقلب، ونذكر دائما بالعمل على ضبط العمليات الحيوية في الجسم من خلال أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع تناول أحد مقويات الدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين.

ومن المهم التعود على النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع تجنب السهر، ويساعد في ذلك القراءة وأنت في الفراش في أي كتاب، ويفضل القرآن الكريم؛ لأن القراءة تمنع تشتت الذهن وتقطع حبل التفكير الذي يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم، مما يساعد على الدخول في نوم عميق -إن شاء الله-، كما أن التنفس أنفاسا عميقة هادئة عدة مرات يساعد أيضا في الدخول في النوم العميق.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات