السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أعد أحب زوجتي بسبب بروز بطنها بعد الولادة، ولسبب زيادة وزنها بشكل عام، فما العمل؟
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أعد أحب زوجتي بسبب بروز بطنها بعد الولادة، ولسبب زيادة وزنها بشكل عام، فما العمل؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – أيها الأخ الكريم – في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونتمنى أن تخفي ما في نفسك عن زوجتك، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والآمال.
حقيقة ما ينبغي للرجل أن يقول مثل هذا الكلام لزوجة ضحت من أجل زوجها، وبذلت له، وأنجبت له الذرية الذين هم سبب السعادة للجميع، ونحب أن نؤكد أولا: أن الجانب الطبي يساعد في التخلص من الأجزاء الزائدة، هذا خيار، والخيار الأهم من هذا هو أن يكون الحب لشخص الإنسان ولصفاته ولأخلاقه، وهذا هو الحب الذي يستمر، فإنه تسره إذا نظر، كما ورد في الحديث، فإن هذا يستمر حتى وإن طالت السنوات.
والزوجان ينبغي أن يضحي كل منهما لأجل الآخر، وينبغي أن يضحيا جميعا من أجل إخراج ذرية تسجد وتركع لله تبارك وتعالى.
فالذي نطالبك به أولا هو إخفاء هذه المشاعر، حذار أن تظهر لها أنك بدأت لا تطيقها، وأنك غير راغب فيها؛ لأن هذا يفقدها الأمان، وإذا فقدت المرأة أمانها حولت بيتها إلى جحيم.
الخطوة الثانية: تستطيعون أن تبحثوا عن علاج لهذه الزيادات والترهل الذي أصاب الجسم.
الخيار الثالث: وهو المهم، هو: أنكم تستطيعون أن تغيروا أوضاع العلاقة الخاصة وتتفننوا فيها، فإنك ستتفادى ما يضايقك وتتفادى ما يؤذيك، يعني: كما ورد في السؤال.
وعليه: أرجو ألا تستعجل في هذه الأمور، تبحث عن العلاجات المناسبة، واجتهد في جمع ما في زوجتك من الحسنات، فإذا ذكرك الشيطان هذه السلبية فتذكر ما فيها من إيجابيات وخير وجمال في أجزاء جسدها الأخرى، فالجمال أيضا موزع على الجسد.
كذلك أيضا ينبغي أن تحمد الله تبارك وتعالى على نعمة الولد وعلى نعمة هذه الزوجة الصالحة، وتجنب كل ما يجرح مشاعرها، وأيضا ينبغي أن تدرك أن الصبر والرضا بالقضاء والقدر من الأمور الأساسية بين الزوجين، وماذا لو حصل لك أنت أيضا ما يشوه صورتك في عينها، هل كنت ترضى لو أن الزوجة تقول مثل هذا الكلام أو تحاول أن يقل الوفاء لأنه تغير الحال؟! فإن الحياة الزوجية تقوم على الوفاء الذي تعلمناه من خير الأزواج، الذي كان وفيا لزوجه خديجة حتى وهي في قبرها، بل تمثل الوفاء حتى مع صديقاتها بالهدايا والعطايا، وإذا لم يصبر الزوج على الزوجة والزوجة على زوجها فعلى من سيكون الصبر؟!
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.