السؤال
السلام عليكم
أعاني من رهاب اجتماعي، وعدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية أو صداقات ناجحة، وهذا يؤرقني كثيرا، حيث يظهر علي الخجل، وأخشى من عدم القدرة على التصرف الجيد في المقابلات الاجتماعية.
أفكر في تصرفي عند لقاء أي شخص وأشعر بالخجل، وهل أنني أحسنت التصرف أم لا؟ وهذا يشعرني بقلق شديد، وعدم الرضا عن نفسي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي فعلا يؤثر على الشخص في العلاقات الاجتماعية، ويجعله منعزلا، ويتفادى اللقاءات الاجتماعية، ولذلك يتطلب علاجه كي لا يؤثر على حياة الشخص الاجتماعية والعائلية والمهنية، وعلاجه إما أن يكون دوائيا أو يكون نفسيا، والأفضل الجمع بين الاثنين: العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
والعلاج الدوائي يكون في فصيلة (SSRIS) مثل (سيرترالين) خمسين مليجراما، ابدئي بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويحتاج لفترة لكي يعمل ويأتي بمفعول، يحتاج على الأقل إلى ستة أسابيع، وبعد ذلك حتى بعد ذهاب الأعراض وظهور مفعول الدواء يجب عليك أن تستمري في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك التوقف منه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.
وعليك التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكي معرفي أيضا، جلسات العلاج السلوكي المعرفي عادة كل أسبوع لمدة خمسين دقيقة، تقابلي المعالج النفسي ويقوم بتدريبك على مهارات معينة للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، والتغلب على الخجل، وتقومي بتنفيذها، ثم مراجعة النجاحات والإخفاقات في الجلسة الأخرى، وهكذا حتى تتخلصي من الرهاب الاجتماعي والخجل، وعادة تكون الجلسات ما بين 10 إلى 15 جلسة، مع كروس الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.