كيف أتخلص من شعور الخوف والخجل من الناس؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.
أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

عمري 34 سنة، متزوج، أعاني من الخوف والقلق والخجل عند مواجهة الناس، وخاصة في الأماكن العامة، أحس أن كل الناس تنظر إلي، وأخجل من الجلوس وحدي في الأماكن العامة، ولكن ليس في كل وقت.

أحيانا أحس أني مبسوط وأحب الكلام والخروج والضحك، لكن مع الأسف أوقات قليلة، وأغلب الأيام تصيبني حالة من الخوف والخجل الشديد من الكلام مع أي أحد خاصة الغرباء، وبعدها تزداد الحالة الانطوائية والعزلة وقله الكلام، أخذت بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مثل اللوسترال، والزيروكسات لمدة أيام، ثم توقفت عنها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من رهاب اجتماعي، وعلاجه إما دوائي وإما نفسي، والأفضل الاثنين معا، أي: العلاج الدوائي والعلاج النفسي، والعلاج الدوائي هو في أدوية الـ (SSRIS)، مثل الـ (لوسترال) والـ (باروكستين)، ولكن لا بد من الاستمرار فيه، تناوله لعدة أشهر، وليس لعدة أيام.

فأرى – أخي الكريم – أن ترجع إلى استعمال الباروكستين أو الزيروكسات، فهو أفضل من اللوسترال في علاج الرهاب الاجتماعي، وجرعته خمسة وعشرين مليجراما، إذا كان CR أو عشرين مليجراما إذا كان باروكستين العادي.

ابدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وكما ذكرت يجب الاستمرار عليه إلى ستة أسابيع حتى يحدث مفعولا واضحا وتذهب عنك أعراض الرهاب الاجتماعي، ثم بعد ذلك استمر عليه لفترة ستة أشهر، وبعد ستة أشهر يتم التوقف منه بالتدرج، بحسب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما. هذا بخصوص الباروكستين والعلاج الدوائي.

وإذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي فهذا يكون أفضل، حتى لا تعود الأعراض بعد التوقف من الزيروكسات، والعلاج السلوكي المعرفي يحتاج إلى 15 جلسة، والجلسة عادة تكون أسبوعيا، لمدة ساعة، تقابل المعالج النفسي في هذه الساعة، ويعلمك مهارات معينة تقوم بتطبيقها، ثم مراجعة النجاحات والإخفاقات في الجلسة التي بعدها، ويعطيك مهارات أخرى ونصائح حتى تستطيع أن تتغلب على أعراض الرهاب الاجتماعي، وكما ذكرت لك فإن عدد الجلسات تتراوح بين 10 إلى 15 جلسة، مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات