السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 31 سنة، نصحني أصدقائي بأن أتقدم لفتاة عمرها 18 سنة، هل يمكن لهذا الفارق العمري أن يكون سببا لمشاكل خاصة؟
عندما يبلغ عمري 50 سنة هي ستكون 37 سنة، مع العلم أني شاب مرح جدا وأحب المزاح، وأحس أني شخص عطوف، فهل يمكن أن تكون هناك اشكالات رغم ذلك، مثل انخفاض الرغبة الجنسية مثلا في هذا العمر؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - أيها الأخ الفاضل والابن الكريم – في الموقع، ونشكر لك الحرص على السؤال، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
لا مانع شرعا من الزواج بالفتاة المذكورة، ولا يخفى على أمثالك الفرق الكبير الذي كان بين عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوجته عائشة وزوجته صفية وزوجته زينب بنت خزيمة -رضي الله تعالى عنهن جميعا-، وزوجات النبي -عليه صلاة الله وسلامه- عدد منهن كان الفارق العمري كبير، كما أن الفارق بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وخديجة -رضي الله عنها- في سنوات العمر كانت كبيرة، ولذلك نحن نريد أن نقول: الحب لا يعترف بهذه الفوارق العمرية، والإنسان – خاصة وأنت تقول أنك مرح – يستطيع أن يسعد الفتاة وتستطيع أن تسعد معه، والعلاقة الزوجية مبنية على الرضا التام والقبول التام.
فإذا رضيت بك الفتاة المذكورة فليس هناك مانع شرعي، ولا مانع اجتماعي، ولا مانع نفسي من أن يحدث بينكما الزواج وتحقق لها السعادة. واعلم أن عطاء الرجل يمتد، طبعا الرجل حتى ولو كبر سنه يستطيع أن ينجب أطفالا، ويستطيع أن يحيي حياة زوجية طيبة.
فنوصيك بأن تأتي البيوت من أبوابها، ولا مانع من الإقبال على هذه الفتاة وطلب يدها، فإن قبلوا وسعدوا بك وسعدت بهم فنحن نقول: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).
أجل/نعم لن تحصل إشكالات إذا أنت تتبعت هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي عرف حاجة الصغيرة إلى اللهو وإلى اللعب، وهذا ما فعله مع أمنا عائشة -رضي الله تعالى عنها وأرضاها-، فكل من تزوج من تصغره في السن ينبغي أن يتخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع عائشة قدوة له.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.