أحب شابا وأريده زوجا في المستقبل، فكيف أحقق أمنيتي؟

0 23

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أعجبت بشاب لدرجة أني أريده زوجا لي في المستقبل، لكني ما زلت صغيرة على الزواج، وبحكم أن العلاقات بين الرجل والمرأة قبل الزواج حرام فلم أجرؤ على الاقتراب منه، أريد أن أنساه الآن لأركز على دراستي، لكني أريده من نصيبي، ودعوت الله كثيرا أن يكون زوجا لي، فلا أستطيع نسيانه، فما الحل ليكون زوجي مستقبلا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أجمل ترحيب.
بداية: أود أن أحيي فيك هذا الطموح العالي وحب العلم وهذه العفة والأخلاق الحميدة، فأكثر الله من أمثالك وحقق فيما يرضيه آمالك.

وجوابا على سؤالك: دعوت الله كثيرا أن يكون زوجا لي فلا أستطيع نسيانه، فما الحل ليكون زوجي مستقبلا؟

الشرع يقول: فلا بأس بالدعاء بأن يكون الشخص المذكور زوجا لك، فالله سبحانه أمرنا بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى:" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم "، وكان الصحابة يسألون الله عز وجل كل شيء حتى الملح، واعلمي أن الدعاء لا يذهب هباء، فإن الداعي موعود بأحد ثلاثة أمور، إما أن يعطيه الله ما سأل، وإما أن يدخر له ويثاب عليه في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء بقدر ما سأل.

أنصحك من القلب بما يلي:
- ركزي على دراستك الجامعية؛ فهذا مستقبلك لتكوني فتاة مسلمة متميزة، فالعلم والثقافة سلاح الفتاة في هذا الزمن الصعب بسبب ما يشهده العالم من متغيرات سياسية واقتصادية إن لم يكن تغيير ملامح العالم الذي اعتدنا العيش فيه، والله رحيم بنا مما يجري من حولنا.
- أشغلي روحك وفكرك بزيادة بر والديك وصلة أرحامك، واهتمامك بإخوتك؛ فهذه الأعمال تغذي النفس بما فيها من منفعة لك ولغيرك.
- أشغلي وقتك بعمل الهويات التي تحبينها، تفيدك في دينك ودنياك مثل:
مارسي الرياضة؛ فهي عامل مهم لملء الفراغ، وتفريغ الطاقة التي بداخلنا، ومن فوائدها: صرف الطاقة الغريزية فيما ينفع البدن، وتفرج الكرب والحصر النفسي، وتساعدك على النوم بشكل أفضل.

البحث عن الصحبة الصالحة التي تذكر الإنسان بالله، وبالعمل المثمر الجاد، وأن الحياة سبق، والتي نمضي معها الأوقات التي نثاب عليها من خلال تعلمنا كيف نحيا وكيف نبني مستقبلنا ومستقبل الأجيال من بعدنا.

أسأل الله لك السعادة والطمأنينة وإجابة الدعاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات