ما هو علاج القلق والوسواس القهري؟

0 21

السؤال

السلام عليكم

قررت شراء دواء بروزاك للوسواس القهري والقلق، بدون استشارة طبيب، نظرا للظروف المادية، ولم أجده فى الصيدليات المصرية، فهل هو موجود باسم (فلوزاك) أم هو دواء غيره؟ كم الجرعة المناسبة لحالتي؟ علما بأن الوسواس تطور جدا عندي، لدرجة أني أصبحت أتخيل أشياء لم تحدث، وأعتقد أنها حدثت.

القلق يتزايد أيضا، ودائما نبضات قلبى سريعة، وأصبح عندي درجة بسيطة من الرهاب الاجتماعي، ولم تكن موجودة من قبل، فهل العلاج الدوائي وحده بدون علاج سلوكي يمكن أن يعطى نتيجة أم هناك سلوكيات يجب أن أتبعها؟ إذا كان يجب فأرجو منكم إعطاء بعض النصائح.

أخيرا: أنا في كلية طب بشري، وأواجه ضغطا شديدا في الدراسة والامتحانات، فهل أخذ هذا الدواء يمكن أن يؤثر على التركيز أو الذاكرة أو أي شيء؟

عذرا لكثرة الأسئلة، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروزاك – واسمه العلمي فلوكستين – قد يكون موجودا في الصيدليات المصرية باسم (فلوزاك) وأيضا باسم (بروزاك)، فالفلوزاك هو نفسه الفلوكستين، نفسه البروزاك، وطبعا هو فعال علاج الوسواس القهري، وبالذات في مثل سنك أخي الكريم.

الجرعة: ابدأ بعشرين مليجراما – أي كبسولة واحدة – بعد الإفطار، وتحتاج لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى يحدث مفعولا واضحا وتذهب الأعراض، فبعد مرور الشهرين إذا تحسنت الحالة وذهبت الأعراض فهذه هي الجرعة التي تناسبك.

أما إذا كان هناك تحسنا جزئيا فزد الجرعة إلى أربعين مليجراما، وانتظر أيضا أسبوعين، فإذا ذهبت كل الأعراض فهذه هي الجرعة التي تناسبك، وإلا فيمكن رفع الجرعة إلى ستين مليجراما – أي ثلاث كبسولات – وهذه هي الجرعة القصوى، وبعد ذلك استمر عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر قبل أن توقفه بدون تدرج، أي: إذا تحسنت على كبسولة واحدة فاستمر على كبسولة واحدة لستة أشهر، أو إذا تحسنت على كبسولتين فاستمر على كبسولتين لمدة ستة أشهر، وإذا تحسنت على ثلاث كبسولات فاستمر عليها لمدة ستة أشهر.

العلاج الدوائي – وبالذات في الوسواس القهري – يستحسن أن يكون معه علاج سلوكي، لأن هذا العلاج السلوكي يأتي بنتائج أفضل، وإن كانت هناك تواصل مع معالج نفسي لعمل علاج سلوكي من خلال الجلسات، أو أحيانا بعض المعالجين السلوكيين قد يتواصلوا معك عن طريق النت، ويعطونك إرشادات معينة، ثم تطبقها وتذكر لهم ماذا حصل، في ماذا نجحت وفي ماذا أخفقت، ... وهكذا.

إذا لم تستطع التواصل مع معالج نفسي فمن الأشياء التي يمكنك فعلها أنت هي: تجاهل هذه الأفكار الوسواسية، وأهم شيء في التجاهل هو أن تفعل شيئا آخر، أو أن تحاول أن تفكر في شيء آخر، لا تحاول مقاومتها، ولكن تجاهلها بالتفكير في شيء آخر أو فعل شيء آخر، أيضا بممارسة الاسترخاء إما عن طريق الرياضة – وبالذات رياضة المشي – يوميا، أو الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، بشد مجموعة من عضلات الجسم وإرخائها، وفعل ذلك عدة مرات في اليوم، أو الاسترخاء عن طريق التنفس بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار ذلك عدة مرات.

الدواء – أخي الكريم – لا يؤثر على التركيز، الذي يؤثر على التركيز هو الوسواس القهري الاضطراري، وبالتالي يؤثر على الذاكرة، وطبعا هذا يؤثر عليك في موضوع الدراسة، فبالعكس دواء الفلوزاك – أو البروزاك – في علاج الوسواس القهري يؤدي إلى تحسن التركيز، ومن ثم تحسن الذاكرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات