السؤال
السلام عليكم
الدكتور الفاضل: محمد عبد العليم، شكرا للرد على استشارتي السابقة.
بعد تناول البريستك حصلت لدي أعراض شديدة منها: شد أعصاب الرأس وكهرباء في الرأس وشد على العيون، وكذلك السيركويل، لم أتحمل أعراضه فنقلني الطبيب إلى افيكسور ٢٢٥ وريميرون ٣٠، هل هذا العلاج مناسب، وهل الاختلال سوف يختفي؛ لأنه حدث معي نتيجة خربطة الأدوية بعد تناول السيبراليكس بديلا لافيكسور.
أريد أن أطمئن بالنسبة للعلاج الدوائي.
حالتي الآن خوف وقلق شديدين، ولا أخرج من البيت، وأصبت بعدم الاستيعاب، هل الأدوية مناسبة للقلق والخوف والرهاب الاجتماعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Akms حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك كثيرا على سؤالك هذا.
طبعا الإفيكسور دواء متميز جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك القلق، وهو من أفضل مضادات الاكتئاب، وكذلك الريميرون، لكن جرعة الإفيكسور يجب أن تصل إليها تدرجا، هذه الجرعة مائتين وخمسة وعشرين مليجراما تعتبر في طيف الجرعات القصوى، الشركة الدوائية المصنعة لهذا الدواء حين أتت به قبل خمسة عشر عاما -مثلا- قالت إن الجرعة القصوى هي مئتان وخمسة وعشرون مليجراما في اليوم، وقبل سنوات ذكرت أن الجرعة يمكن أن ترفع حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم لبعض الأشخاص.
الجرعة تبنى تدرجا، مثلا تكون البداية سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، أو خمسة وسبعين مليجراما، وبعد ذلك أسبوعيا يمكن أن ترفع الجرعة حتى تصل لمائتين وخمسة وعشرين مليجراما.
وبالنسبة للريميرون: ثلاثون مليجراما هي الجرعة الوسطية، حيث إن الجرعة الكلية هي ستون مليجراما في اليوم، لكن قطعا لا أنصحك بزيادة جرعة الريميرون من ثلاثين مليجراما، لأنك تتناول الإفيكسور بجرعة مائتين خمسة وعشرين مليجراما، وهذه الجرعة كبيرة لدواء قوي، فحتى لا نخرج من نطاق السلامة لا ترفع الريميرون من ثلاثين مليجراما أبدا.
وفي بعض الحالات إذا استعمل الريميرون من أجل تحسين النوم مثلا ويكون داعما للدواء الآخر فجرعة نصف حبة كافية، جرعة خمسة عشر مليجراما كافية جدا، وأعتقد أنك يمكن أن تبدأ بها، وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى تطلب الأمر، لكن عموما: ثلاثون مليجراما هي الجرعة التي أرجو ألا تتعداها، وكما ننصح دائما الآليات العلاجية غير الدوائية مهمة: من علاج سلوكي، واجتماعي، وإسلامي، والإنسان لا بد أن يحفز نفسه، ولا بد أن يحسن الدافعية من أجل التغير.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.