السؤال
السلام عليكم
أنا أتناول سيروكسات 10 ملغ منذ ما يقارب 7 سنوات متواصلة بسبب الاكتئاب، حاولت الإقلاع أكثر من مرة ولم أفلح، ومنذ أيام أقلعت، لا توجد أعراض انسحابية بسبب متابعتي لكمية فيتامين (د) في جسمي، لكن الاكتئاب الخام المقيت عاد اكتئابا وعصبية وتوترا، نفس أعراض ما قبل الدواء، حتى جبيني الذي ينعقد ويشد نفسه تلقائيا بسبب الغضب اللاواعي عاد، مما يجعل الناس تظن أني قرفان أو غاضب منهم، لا أستطيع أبدا تحمل الاكتئاب، أبدا، الاكتئاب فظيع، ولا أستطيع الكتابة أكثر من هذا.
سؤالي: هل من الطبيعي لو ظللت على الدواء طوال حياتي؟ الدواء ساحر ورهيب ويعطيني ثقة ورغبة في العمل وعدم النوم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما هناك معاناة وأعراض اكتئاب فلا بأس من الاستمرار على الزيروكسات وإن طالت المدة، وجرعة عشرة مليجرام هي جرعة صغيرة، وطبعا مشكلة الزيروكسات كلما استعملته لفترة طويلة وحاولت أن تتوقف منه تكون هناك أعراض انسحابية شديدة، ولذلك يجب التوقف عنه بالتدرج.
ليس هناك شيء مطلق في الطب النفسي، قد يأتي اليوم الذي تتحسن فيه – أخي الكريم – ولا تحتاج للدواء، ولجعل هذا اليوم قريبا فعليك بالعلاج النفسي مع تناول الزيروكسات، العلاج النفسي من خواصه أنه عندما تتوقف عن الدواء لا ترجع أعراض الاكتئاب مرة أخرى، ويجعلك لا تحتاج للدواء لفترة طويلة.
لذلك ابدأ في العلاج النفسي مع الزيروكسات، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي من خلال التواصل مع معالج نفسي، وقد تحتاج من 15 - 20 جلسة، الجلسة تكون أسبوعية، لمدة ساعة، في كل جلسة يقوم المعالج النفسي بتمليكك مهارات معينة للاسترخاء والتعامل مع الاكتئاب، ومتابعة نجاحك كل أسبوع، وإخفاقاتك، ومن ثم إعطاؤك مهارات أخرى حتى تستطيع أن تتغلب على الاكتئاب والتوتر، وعندها – أخي الكريم – يمكن محاولة إيقاف الدواء، وتجرب إن كان الاكتئاب سيعود أم لا.
على كل حال: طالما أنت محتاج للدواء فلا بأس من الاستمرار عليه بهذه الجرعة الصغيرة، وفقك الله وسدد خطاك.