الوسواس المتعلق بالطهارة والوضوء وتأثيره على الحالة النفسية

0 416

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب، منذ عام تقريبا بدأ معي وسواس قهري في الوضوء والطهارة والصلاة، ثم تبعه شكوك دينية، ولكن هذه الشكوك لم تكن تتملكني مثل وسوسة الوضوء والصلاة، وصاحب الحالة هذه فترات نوم طويلة تصل إلى 18 ساعة في اليوم، يصاحبها إحساس شديد بالضيق وفترات من البكاء، ثم عدم رغبة شديدة في المذاكرة، واهتز مستواي التعليمي، أخذت أنافرنيل أول المرض لمدة 3 أشهر، وحسن حالة الوسوسة في الوضوء والصلاة إلى حد كبير، ثم توقفت عن العلاج شهرين، ثم أخذت لوسترال فحسن الرغبة في المذاكرة كثيرا، وأنا مستمر في أخذه منذ سبعة أشهر، ولكن منذ شهرين امتنعت عن المذاكرة نهائيا وأصبحت أنام حوالي 12 ساعة في اليوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خير على سؤال:
لا شك أن ما وصفته فعلا يصب في خانة الوساوس القهرية وهي منتشرة في منطقتنا خاصة الوساوس ذات المنشأ الديني.

أما بالنسبة لفقدانك المذاكرة وعمل الأشياء، فهو نتيجة لحالة اكتئابية بسيطة وهذا غير مستغرب لأن الكثير من الوساوس القهرية مرتبطة أيضا بحدوث عسر في المزاج أو اكتئاب والعكس أيضا صحيح .

بالنسبة لعلاج الإنافرانيل يعتبر من الأدوية الفعالة ولكنه كثير الآثار الجانية ويحتاج الإنسان أن يتناول جرعة لا تقل عن 150 ملج في اليوم حتى يحصل على النتائج الإيجابية وإن كان الكثير من المرضى لا يتحملون مثل هذه الجرعة.

أما العقار المعروف باسم لوسترال فهو فعال وممتاز وخالي من الآثار الجانبية وسليم جدا.

أنا غير متأكد من الجرعة التي تتناولها أنت الآن وعليه بما أنك تعاني من انتكاسة اكتئابية وفقدان الرغبة في الدراسة فيجب أن لا تقل جرعة اللوسترال عن 100 ملج يوميا ويمكن أن تدعمها بعقار آخار يعرف باسم بوسبار والجرعة 5 ملج صباح ومساء لمدة أسبوعين ثم ترفع إلى 10 ملج صباح ومساء.

لابد أن تلتزم بتناول العلاج كما هو موصوف وأرى أن في مثل حالتك يجب أن لا تقل مدة العلاج عن 18 شهر.

هناك أدوية بديلة أخرى وفعالة أيضا منها بروزاك وفافارين وزيروكسات
لكن أنا أرى أن تعطي اللوسترال بجرعته الجديدة فرصة أطول خاصة أنك تحسنت عليه، في المرحلة الأولى للعلاج.

بجانب العلاج الدوائي لابد أن تبني الثقة والطموح في نفسك فيما يخص الدراسة ولن يتم هذا إلا إذا وضعت هدفا واضحا وبدأت تعمل على تحقيقه كما أرجو أن لا تساوم نفسك أبدا خاصة إذا كان الأمر سوف يكون مرده سلبيا، إنما حاول أن تبني وتكون لنفسك خارطة تفكير جديدة مبنية على شعار اجتهاد ومثابرة ومذاكرة ونجاح بإذن الله.
وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات