السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من قلق وخوف من المستقبل والأمراض، وتعايشت مع حالتي لمدة عشر سنوات، ورجعت لي الحالة، وهي الشعور بالخوق والقلق، وعند سماعي أي صوت أثناء النوم أستيقظ خائفا أسمع صوت دقات قلبي.
استخدمت دون استشارة طبيب علاج سولوتيك ٥٠ غراما، حيث استخدمته قديما، وتركته، وفي اليوم الثاني من استخدامه ارتفعت دقات قلبي إلى ١٠٧ وأصبح لدي ضيق نفس أشعر أنه في القلب.
علمت فحوصات تخطيط قلب وإيكو، وغدة درقية جميعها سليمة -والحمد لله- وعملت قياسات لضغط الدم لمدة أسبوع مرتين باليوم فكانت القراءات من ٩٠ - ٩٥ على ١٤٠ - ١٤٥، وراجعت د باطنية، وقال: ضغطك طبيعي ولم يصرف لي علاجا، وقال لي: يجب أن تراجع طبيبا نفسيا لعلاج حالتك، وليس لدي المقدرة على دفع كشفية طبيب نفسي.
أفيدوني، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلا تعاني من قلق وتوتر، وكل الأعراض التي ذكرتها هي أعراض للقلق وللتوتر، حتى الأعراض البدنية هي أعراض بدنية للقلق وللتوتر، ولذلك التخطيطات تكون سليمة.
الـ (سولوتيك) طبعا هو في الأصل مضاد للذهان، ولكن بجرعات صغيرة قد يساعد في علاج القلق.
أتفق مع طبيب الضغط أن مشكلتك مشكلة نفسية، وزيادة الضغط – بالذات الضغط السيستولي وهو الذي فوق الخط – دائما يرتبط بالقلق والتوتر.
لعل أنسب علاج لك هو الـ (سبرالكس) أو الـ (زيلاكس)، هذه أسماء لنفس الدواء، أسماء تجارية للسبرالكس، أو الزيلاكس، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج لستة أسابيع حتى تذهب أعراض القلق والتوتر التي تعاني منها، وبعد ذلك استمر على الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج، بأن تسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما أخي الكريم.
وفقك الله وسدد خطاك.