السؤال
السلام عليكم.
أعاني من توتر مزمن منذ أن كنت في الثانوية العامة، أنا حاليا في السنة الرابعة كلية، هذا التوتر غير حاد، لا يصاحبه ألم في المعدة، إلا في مرات قليلة جدا، كما أنه غير نابع- في أغلب الأوقات- عن مشاكل حياتية، ولكن المشكلة أنه مزمن لا يفارقني في مختلف الظروف، قد يكون ناتجا عن شخصيتي متقلبة المزاج التي يمكن أن توصف بالحدية، هذا القلق لا يصاحبه أي اضطرابات نفسية أخرى حتى أني لا أعاني من اكتئاب (ربما أعاني منه، ولكن ليس بدرجة عالية).
هل يمكن استخدام أدوية بوسبيرون (مخصصة للتوتر) أم تنصحني باستخدام نوع آخر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التوتر والقلق المزمن وبالذات الذي لا تصاحبه مشاكل اكتئاب، وكما ذكرت قد يكون جزءا من الشخصية، يحتاج في المقام الأول للعلاج النفسي.
تحتاج – أخي الكريم – لعلاج نفسي لتعلم الاسترخاء، الاسترخاء إما بالاسترخاء العضلي، بشد مجموعة من العضلات لفترة ثم إرخائها، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
كما أن هناك أمورا أخرى للاسترخاء، مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي، المشي نصف ساعة يوميا يؤدي إلى الاسترخاء.
تجنب أيضا استعمال المنبهات، وتناول وجبات صحية، وحاول أن تأخذ قسطا كافيا من النوم.
البسبار لا بأس به للتخفيف من أعراض القلق، ولكن يجب استخدامه لفترة معينة، مع العلاجات النفسية التي ذكرتها، والفترة قد تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر على الأكثر، ولحسن الحظ هو لا يسبب الإدمان مثل المهدئات أو مضادات القلق من فصيلة الـ (بنزوديزبين)، ولكن أهم شيء هو العلاج النفسي – أخي الكريم – والأفضل أن يكون العلاج النفسي تحت إشراف معالج نفسي ليساعدك في كيفية التخلص من القلق والتوتر، زائدا الأشياء التي شرحتها لك.
وفقك الله وسدد خطاك.