السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ مدة من ألم في جهة القلب، وبعد ذلك عملت فحوصات بالسماعة لكن بطريقة دقيقة، ولم يظهر عندي شيء.
أصبحت أشعر بضيق وقلق، علما أن هذا الشعور يذهب عند الخروج من المنزل قليلا، ولكن أعاني من هذه الألم منذ أسبوع، وليس لدي من يسمعني في المنزل فوالدي مسافر، ووالدتي لا تحب سماع أحاديث عن المرض، وأختي الأصغر كذلك، ويقولون: إنه وسواس لا أكثر، كنت أحب الرياضة والاهتمام بنفسي، ولكن أصبحت لا أحب شيئا، وأشعر بأن أجلي اقترب، والآلام تقل وتزداد حتى في جهة القلب والقفص الصدري اليسار، وأشعر بغثيان في الصباح أحاول جاهدة أن أبتعد عن تلك الأفكار، ولكن دون جدوى.
أنا أصلي وأقرأ القرآن والأذكار، ولكن كلما قرأت على الانترنت أعراضا تشبه الأعراض التي لدي زادت أعراض أخرى، وأبدأ بالتفكير.
لدي ضغوطات قليلة في المنزل من أخي، ولكن بماذا تنصحونني؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه مخاوف طفولية ليس لها علاقة بأمراض القلب، ولكنها مخاوف بسبب صغر السن، ونقص المعلومات لديك، وهذا أمر طبيعي في مثل سنك، وعليك أن تبتعدي عن القراءة في الأمراض وأعراضها حتى لا يحدث تشويش في تفكيرك ويتولد لديك إحساس بالمرض، بل قد يتحول الخوف الطبيعي إلى خوف مرضي أو فوبيا.
مما نأخذه على الأمهات والآباء هو الانشغال بالعمل وكسب الرزق، وعدم الجلوس مع الأطفال والتحدث إليهم، والإجابة على أسئلتهم، وعموما كل ماعليك فعله هو تجنب السهر وأخذ قسط كاف من النوم ليلا، مع الحرص على التغذية الصحية السليمة من بروتين حيواني ونباتي، وفواكه وخضروات، وشرب الماء، والحرص على أداء الفروض، والاجتهاد في النوافل وبر الوالدة ومساعدتها في أعمال المنزل، وأثناء ذلك يمكنك طرح عليها ما قد يؤرقك من أسئلة.
كلما سنحت لك فرصة فعليك بالخروج في نزهة مع صديقاتك أو ممارسة بعض الرياضات الفردية في المنزل أو في الحدائق أو النوادي للتقليل من فرص التفكير السلبي في الأمراض، مع أهمية تناول حبوب فيتامين D3 كل أسبوع، واحدة مع ضرورة فحص صورة دم للتأكد من عدم وجود فقر دم أو تناول أحد المقويات في حال وجود فقر دم، ولك أن تطمئني أن قلبك سليم ولا تعاني من مشاكل صحية فيه، ويمكنك معاودة الكتابة إلى الموقع مرة أخرى.
وفقك الله لما فيه الخير.