السؤال
السلام عليكم..
أحببت أن أسألك عن حواجبي، لاحظت منذ فترة أن واحدا منهما يتساقط، والآن لا يوجد إلا بعض الشعيرات، أريد علاجا له.
هناك من نصحني بفركه بفص ثوم، فهل هذا صحيح أم لا؟
السلام عليكم..
أحببت أن أسألك عن حواجبي، لاحظت منذ فترة أن واحدا منهما يتساقط، والآن لا يوجد إلا بعض الشعيرات، أريد علاجا له.
هناك من نصحني بفركه بفص ثوم، فهل هذا صحيح أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1- إن ما تشتكي منه هو -غالبا- الثعلبة، والتي تؤدي إلى سقوط محدد في الشعر، أي أحد المواضع المشعرة من الجسم، سواء أكان ذلك في الرأس أو الجذع أو الأطراف.
2- فالثعلبة واسمها العلمي هو (الحاصة البقعية) هي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد.
3- ويكون الجلد المصاب أجرد تماما وأملس ومحددا، وغالبا ما يكون هناك تاريخ ابتداء ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الحواجب أوالأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.
4- وأما أسبابها فهي إما مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية).
ومن الأشياء التي تضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات (مثل البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة)، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة؛ أي: يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج إلى علاج، ثم فحص العيون لأسواء الانكسار كاحتياج المريض لنظارة وعدم استعماله لها وهكذا.
5- وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.
6- وأما العلاج فبواحد أو أكثر مما يلي:
A. بتحسن مناعة المريض العامة.
B. هناك ما يسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات، ومنها ما نصحك به الناس من استعمال الثوم موضعيا ولكن ذلك ليس هو الأولى.
C. المراهم الكورتيزونية الموضعية ويجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية، وتحت إشراف طبي؛ خاصة في منطقة الحاجب.
D. الحقن الكورتيزوني الموضعي المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة (تحت إشراف طبي)، وهو ليس لحالتك.
E. العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي وهو أقل فائدة من الجهازي، (أي حبوب)، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويحتاج على الأقل 60 جلسة بمعدل 3 جلسات أسبوعيا ليبدأ التحسن (تحت إشراف طبي)، وهو ليس لحالتك أيضا.
F. العلاج الأنسب هو العلاج الذي يقدر لكل حالة بحالها، فالمتوضعة الجديدة غير المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغيره الكثير.
ويجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص، ولا ننسى فقد تشفى عفويا إن زالت أسبابها.
والله الموفق.