السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية:
إذا سمحتم أنا متزوجة منذ ١٠ سنوات، أنا وزوجي نعمل بالخارج، بالنسبة للعلاقة الزوجية لم تحدث إلى الآن؛ لأنه لم يستطع، والآن يريد الزواج من أجنبية؛ لأنه يشعر بأن العلاقة ستحدث معها، إذا كان حقه أن يتزوج؟ وماذا عني بعد صبر سنوات، ماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
إن كان الأمر كما وصفت فلا شك أنك قد صبرت صبرا كثيرا على زوجك، ولكن كوني على ثقة من أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر الصابرين، فيوفى الإنسان الصابر أجره يوم القيامة بغير حساب.
ومن حقك إذا كان الزوج لا يستطيع الجماع؛ فالشريعة الإسلامية تعطيك حق الفسخ بطلب ذلك من القاضي الشرعي، لأن الشريعة الإسلامية قائمة على (لا ضرر ولا ضرار)، وعدم قدرة الرجل على جماع زوجته يلحق بها ضررا، إذا لم ترضى به فلها أن تطلب الفراق.
وأما كونه يريد أن يتزوج بأخرى، فهذا مما أباحه الله سبحانه وتعالى له، إذا كان قادرا على العدل بين الزوجتين والقيام بحقهما، أو رضيت المرأة بحال معين صلحا، فلا يمكن أن يمنع من الزواج بأخرى للسبب الذي ذكرته أنت، والفقهاء يذكرون أن الرجل يمكن أن يصاب بالعجز عن الجماع – وهو ما يسمى في الفقه الإسلامي بـ (العنة) – يمكن أن يصاب بالعنة عن امرأة بينما يقدر على جماع امرأة أخرى لمانع يمنعه من الأولى من حياء أو غير ذلك، بينما يجد رغبة في جماع الأخرى.
فهذه المسألة متصورة يمكن أن تقع من حيث الوقوع، ولكن لكل إنسان حق وعليه واجب، فإذا رأيت أنه من الخير لك بأن تفارقي هذا الزوج فلك الحق في ذلك، والله تعالى وعد الزوجين بالإغناء عند الفراق إذا لم يمكن استمرار الحال، فقال سبحانه: {وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته}.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير، ونصيحتنا لك أن تستخيري الله سبحانه وتعالى فيما تفعلينه وتقدمين عليه.