أعاني من وسواس بلع الريق، هل هي حالة نفسية؟

0 40

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر ١٦ عاما، وبدأ معي منذ شهرين وسواس بلع الريق، وكنت أبلع ريقي باستمرار لمدة أسبوع، ومن ثم بعدها بدأت تأتيني أفكار وسواسية مزعجة، وغير منطقية، وكنت أعاني منها وكانت كل فكرة تجذب فكرة، وكل يومين تأتي فكرة جديدة وأوسوس بها، ولاحظت أن وسواس بلع الريق لا يأتي إلا إذا تذكرته.

أما إذا سهوت عنه لا يأتي وبدأ معي منذ أسبوع نوع جديد وسيء من الوسواس، وهو أني أصبحت كل ما أوسوس في شيء أصبح كالطفل كأني لا أعرفه، وأستغرب منه! وبدأت معي منذ أسبوع، وأيضا أتاني وسواس غريب، هو أني أصبحت أستغرب من أنه كيف الناس يتكلمون وكيف يفهم الإنسان كلام الشخص، وكأني لا أعرف شيئا، وينتابني الحزن من الداخل، ومن ثم أصبحت أوسوس باللغة العربية، وأستنكرها وأستغربها.

أنا عربي أصيل، ولكن أصابني الوسواس، وأصبحت كالطفل لا أعرف شيئا، وأنا من داخلي محتار، لا أعلم هل هو وسواس أم هو شيء آخر، وأنا في حيرة لا يعلم بها إلا الله، وأسأل من الله الشفاء العاجل لي ويسر الحال، وأرجو منكم الرد لأني في دوامة مزعجة ومحزنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fares حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: بلع الريق عملية لا شعورية يقوم بها الشخص فهذه ردود فعل طبيعية، ولكن التركيز عليها ومراقبتها يجعلك تشعر وكأنك أصبت بالوسواس، لأنك تكرر العملية أكثر من مرة.

لعلاج هذه المشكلة، عندما تشعر أنه يجب عليك الآن أن تبلع ريقك وتصبح حاجة ملحة، حاول أن تقاوم ذلك، ولا تبلع ريقك بشكل متكرر، إلا إذا شعرت أن الدماغ هو الذي يعطي الأمر لتلك المنطقة من جسمك لتقوم بعملها الآن، أما بلع الريق في المرات السابقة كانت عملية آلية تقوم بها أنت بدون هدف عضوي معين.

- استخدم أسلوب يتناقض مع الفعل الوسواسي، للتوضيح، إذا شعرت أنه يجب أن تبلع ريقك الآن، قل: الحمد لله أو استغفر الله بدلا من بلع الريق.

- فكر بطريقة عقلانية، وذلك من خلال طرح سؤال على نفسك: لماذا أستمر ببلع الريق، أو التفكير بالناس وكيفية تواصلهم مع بعضهم البعض.

- الأسلوب السابق يمكن تطبيقه على بقية الوساوس التي تأتيك، فالعلاج الأنجح هو "المقاومة" وعدم الاستسلام للأفكار الوسواسية، بل الامتناع عن أداء الفعل الوسواسي، وكلما قاومت كلما تخلصت بشكل أسرع من تكرار أفعال وحركات لا فائدة منها.

- قم بإشغال وقتك بشيء مفيد، فأحيانا الفراغ يجعل الإنسان يفطن إلى جسمه وحركاته وأفعال الآخرين وأقوالهم، ويبدأ يحلل ويفسر، لذا الأفضل هو ممارسة هواية تحبها.

وفقك الله لما فيه كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات