مشكلة حنجرتي حيرت الأطباء، هل هي حالة نفسية؟

0 46

السؤال

السلام عليكم.
تحية طيبة

أستخدم علاج ميرتزابين منذ 6 سنوات جرعة واحدة يوميا، ومنذ سنتين زادت لدي أعراض القلق والتوتر، وأضفنا باروكسين سيروكسات 12.5 نصف حبة يوميا، رغم أن الدكتور قال لي: إن نصف الحبة ليس لها مفعول كاف للعلاج، ولكن إذا أنت ارتحت عليها استمر، وبالفعل استمررت على حبة من ميرزابين ونصف حبة سيروكسات.

بالنسبة للتأريخ المرضي كان عندي اكتئاب والحمد لله اختفى تماما، أشكو من دوخة وعدم اتزان في بعض الأحيان، وأتجاهلها حتى تزول، ومنذ سنة ونصف وإلى الآن حالتي لا يعلمها إلا الله.

أعاني من مشكلة في حنجرتي، حيرتني وحيرت الأطباء، وأشعر بأني لا أتنفس بشكل جيد، وأحيانا أضطر لتحريك رقبتي لشعوري بشيء ما في حنجرتي، أرى نبضا في حنجرتي من وقت لآخر، وأحيانا تشد علي الكتمة، وأشعر أن نفسي سينقطع.

ذهبت لطبيب الأذن والحنجرة، وشاهد النبض وقام بالفحص السريري، وانذهل من الحالة، وكأن شيئا ما في حنجرتي، حاول عمل منظار ولكن لم أستطع التحمل، قام بعمل منظار عن طريق إدخال أنبوب من فتحة الأنف، وفحص المنطقة، وكان كل شيء سليما.

الطبيب يزداد ذهولا، وقال لي: لو سمحت انتظر في الخارج حتى أناديك، والطبيب استدعى أطباء آخرين، فعدت إلى العيادة وإذ بخمسة أطباء كل يفحص على حدة، فازددت قلقا وتوترا، وقرروا عمل أشعة الصبغة، وتم عملها والنتيجة سليمة.

بعد ذلك طلب عمل أشعة قلب صوتية، والنتيجة سليمة، وقال لي: هنا انتهى دوري، اذهب لطبيب الجراحة، ذهبت لطبيب الجراحة وأفادت أشعة أنه لا يوجد أي شيء، هنا أطرق الباب والجانب النفسي، بماذا تفسر حالتي؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Majed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

لا شك – أخي الكريم – أن القلق والتوترات النفسية الداخلية وكذلك المخاوف قد تؤدي إلى ما يسمى بالمراء المرضي، وهي أعراض جسدية لا يوجد لها تفسير عضوي. وأنت لديك استشارة سابقة كنت تشكو فيها أيضا من عدة شكاوى ذات طابع عضوي، ولا توجد لها أسباب طبية، فهي إذا أعراض نفسية المنشأ.

أخي الكريم: أرجو أن تطمئن، الأطباء قد أكدوا لك تماما أنه لا توجد علة عضوية، القلق والتوترات النفسية الداخلية قد تؤدي إلى توترات عضلية داخلية، يضاف إليها وجود المخاوف من المرض، يعطي هذه الصورة الإكلينيكية التي تشتكي منها.

قطعا أفضل علاج هو التجاهل، وأن تطمئن، وتبني على اليقين أنك الحمد لله بخير، وتعيش حياة صحية، يكون غذاؤك متوازنا، تمارس الرياضة، تنام ليلا النوم المبكر، تحرص على الصلاة في وقتها، تجتهد في عملك، تتواصل اجتماعيا، يعني: هذه التوازنات الحياتية هي أفضل وسيلة للتأهيل النفسي الإيجابي، وهذا قطعا سوف يصرف انتباهك تماما عن هذه الأعراض.

سيكون أيضا من الجميل أن تثبت مواعيد مع طبيب الأسرة، مثلا تجري الفحص الدوري مرة كل أربعة أشهر؛ هذا سوف يغنيك عن التنقل بين الأطباء وكثرة الشكاوى العضوية.

إذا التوكل واليقين أنك سليم، هذا أولا.

ثانيا: أن تعيش حياة صحية.

ثالثا: أن يكون لديك جدول ثابت لمراجعة طبيبك من أجل الفحوصات العامة لتطمئن على صحتك.

بالنسبة للأدوية: الأدوية التي تتناولها أدوية ممتازة، فاعلة، وأنا سأضيف لك عقارا يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل)، والذي يسمى علميا (سولبرايد) وجد أنه يفيد كثيرا في الأعراض النفسوجسدية، وكذلك مفيد في المراء المرضي، تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهرين آخرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات