السؤال
السلام عليكم.
أنا إنسان رياضي وألعب لعبة الكاراتيه لعبة تنافسية، وفيها من التركيز في الضربات وهكذا ... أحتاج فيها سرعة وتركيزا وقوة وخفة ورشاقة وليونة ... هل دواء البروزاك جيد لكي أستخدمه؟ أو هل هناك حبوب لهذه الصفات من التمرين؟
السؤال الثاني: التأثير النفسي في هذه اللعبة كبير، هل هناك أعمال نفسية لكي أحفز نفسي وأرفع من روحي ونفسيتي قبل المنافسة مثلا ؟ أفيدوني.
هل هناك استشاري نفساني في المجال الرياضي لكم معرفة به مقيم بالدوحة، أستطيع المواصلة معه؟
وجزاكم الله خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Aziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا أرى أن هنالك حاجة لتناول أي نوع من العلاج الدوائي حتى تكون مجيدا للعبة الكاراتيه؛ لأن استعمال الأدوية لابد أن يكون لعلاج حالة معينة، وأنت والحمد لله لا تعاني من أي مرض، إنما تريد أن تحسن من مقدراتك ومن كفاءتك، وهذا يتأتى دائما بالمثابرة والمواظبة على التمارين، وتقوية الإرادة والرغبة والدافعية، ويتضح من رسالتك أنك لا تفتقد ذلك.
لا شك أن الاسترشاد برأي خبراء هذه اللعبة من مدربين ولاعبين سابقين ولاعبين متميزين سيكون أيضا مفيدا بالنسبة لك.
أرجو أن لا تفكر مطلقا في تناول أي نوع من الدواء أو الحبوب، خاصة المنشطات التي كثرت الآن في المجال الرياضي بكل أسف.
من الضروري لك جدا أن تنظم أوقات الراحة، وأن تأخذ قسطا كافيا من النوم، فهذه من الوسائل الجيدة لتحسين التركيز.
التحفيز النفسي يوجد إذا كان للإنسان رغبة في الشيء الذي يقوم بأدائه، وعليك أن تحدد أهدافك، فأنت هل تريد أن تظل تمارس هذه اللعبة على مستوى الهواية أم تريد أن تكون محترفا؟ فالهدف الذي يضعه الإنسان دائما يعتبر هو مصدر التحفيز له .
أرى مرة أخرى أن المواظبة على التمارين، والاقتناع، ومحاولة الاستمتاع بما تقوم به هو أكبر محفز لنفسك.
لا أعتقد أنه يوجد استشاري نفسي في المجال الرياضي، ولكن معظم الأطباء النفسيين أو الأخصائيين النفسيين لديهم المقدرة على إعطاء نوع من التوجيهات العامة، وإجراء بعض اختبارات الشخصية، والمساعدة في إجراء تمارين الاسترخاء، فهي من الأشياء الضرورية للإنسان حين يريد أن يكون مرتاح البال وغير قلق.
والله الموفق.