كيف أستفيد من قراءتي للكتب؟

0 27

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستشير فضيلتكم عن مشكلة أرهقتني كثيرا، ولم أجد لها حلا، أنا طالب علم أدرس العلوم الشرعية، ولكن أجد مشكلة، عندما أفتح الكتاب للمطالعة أجد نفسي قد قرأت الكتاب كاملا، ولكن دون أن أفهم أو يبقى معي أي شيء منه في ذاكرتي، حتى وإن قرأته عدة مرات، أجد نفسي كل مرة في حيرة والله، مع أنني أحب القراءة والمطالعة، وأعشق الكتب جدا، فهل من حل لهذا الأمر، بارك الله فيكم؟ ونعتذر لكم جدا عن هذا الإزعاج، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: فيما يلي استراتيجيات تساعدك على الفهم والحفظ عند قراءة الكتب:
- اقرأ كتب تتوافق مع ميولك واهتماماتك أو لديك رغبة في قراءتها.

- اقرأ كتبا حصلت على "أعلى تقييم" ولا تختار كتبا؛ لأنك سمعت أن فلانا قرأها ومدح مضمونها.

- اطلع على فهرس الكتاب، وتصفح الكتاب بشكل عشوائي، واقرأ الغلاف الخلفي للكتاب، وابحث عن الكتاب في الانترنت قبل شراءه ورقيا، فهذا يتيح لك القراءة بشكل أفضل.

- لاستيعاب القراءة، ليس بالضرورة قراءة الكتاب كله، بل اختر فصولا محددة تهمك قراءتها
.
- حدد مصطلحات أو مفاهيم معينة في كل صفحة تقرأها، ضع تحتها خطا، أو ميزها باللون الأصفر.

- ضع بجانبك ورقة وقلما، واستخدم طريقة المخططات في تلخيص ما تقرأ، وهذه الطريقة تتطلب أن تضع عنوانا رئيسيا، ثم تبدأ بعمل تفرعات من هذا العنوان، ومن ثم استخرج تفرعات أخرى من التفرعات الفرعية، وهكذا إلى أن تتكون عندك شجرة من المعرفة تستطيع الرجوع إليها لمراجعة الموضوعات التي قرأتها.

- عليك معرفة "نموذج التعلم" الخاص بك، فهذا سوف يساعدك كثيرا، فإذا كنت تحب اكتساب المعلومة من خلال القراءة يكون نموذج تعلمك "بصري" وإذا كنت تستوعب المعلومة بشكل أفضل من خلال سماع المعلومات من اليوتيوب، يكون نموذج تعلمك "سمعيا" فلربما يكون من الأفضل لك سماع الكتب المسجلة، وأثناء سماعها أكتب أهم ما يرد من معلومات بشكل ملخص، فالتلخيصات تساعد على التعلم والفهم والحفظ، لأنه تتضمن معلومات مباشرة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات