هل أبر أمي التي أنجبتني أم أمي التي ربتني؟

0 16

السؤال

السلام عليكم.

قصتي أن والدي منذ عشرين سنة كان متزوجا من أجنبية، وقد تركتني وأنا صغيرة جدا، وتزوج أبي بامرأة أخرى، وقد ربتني زوجة أبي أحسن تربية، وإني والله أحبها.

أما أمي التي أنجبتني فلم تسأل عني، وقد تزوجت وأنجبت، وهي أصلا ليست مسلمة، وأنا لا أريد أي اتصال بها أو رؤيتها، لأن رؤيتها تسبب لي المشاكل، وأنا لا أريد أن أبتعد عن أمي التي ربتني.

هل يعتبر هذا عقوقا وهي لا تسأل ولا يهمها شأني؟ أرجو الإفادة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمونه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- في موقعنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

- عليك بداية أن تحمدي الله الذي ييسر لك التربية من زوجة أبيك، وهذا خير عظيم أراده الله لك.

- أما بخصوص الوالدة فهما قصرت في حقك وتركتك ولم تسأل عنك، وفي الحقيقة هي لا تسمى عاقة، وإنما مقصرة ومخطئة، ولكن مع هذا يبقى حق البر والإحسان إليها والتواصل معها واجبا شرعا، مهما كان تقصيرها، ثم لعلك بهذا الإحسان تتألفين قلبها لدخول الإسلام، فاحرصي على التواصل معها بكل طريق ممكن، وأكثري من الدعاء لها بالهداية إلى الإسلام، فإن هذا من أعظم البر.

اجتهدي في نسيان ما جرى منها في الماضي، لأنها غير مسلمة وتجهل حقك عليها، ولأن من لا يدين بدين الإسلام لا يعظم ولا يخاف الله.

- إذا تواصلت مع أمك - نسأل الله أن يهديها - فإن الغالب أن لا تحدث مشكلة من وجهة نظري، ولكن لو حدثت أي مشكلة تضر بك، فيمكنك أن تجعلي التواصل معها بما تيسر لك، ولا أدري من يلزمك أن تتركي زوجة أبيك التي ربتك، فأنت تسكنين مع أبيك ومعها وهي محسنة إليك، فلا داعي لاستباق تصور أشياء قد لا تقع في أرض الواقع.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات