السؤال
السلام عليكم..
أنا طالبة جامعية، عمري20 سنة، بدأت باستخدام الأدوية النفسية منذ أن كان عمري 17 سنة، وأول دواء لي سيروكسات 25ملي، استمريت عليه سنة، وأذكر أني تناولت جرعات كبيرة منه تقريبا 100 ملي أو أكثر، وبعدها تناولت سيبرالكس 20 ملي لمدة ثلاثة شهور، وبعدها تناولت بروزاك 20 ملي لمدة سنة، صرفتها بنفسي بدون استشارة طبيب، وبعدها ذهبت لطبيب نفسي وأعطاني فيكسال لمدة شهرين، وبعدها أعطاني سيبرالكس 20 ، استمريت عليها 6 شهور، وبعدها انقطعت عن الأدوية بدون تدريج، ولم أذهب للطبيب، وقد مضى علي 8 شهور منقطعة تماما عن الأدوية، ولكن الأعراض الانسحابية لم تذهب مني، صبرت ولكنها تزيد، وكلما تزايدت الأعراض كلما زاد التفكير بالموت، وانعدم الشعور بالأمل وبالقيمة، فأشعر بأني لا أستحق أي شيء في الحياة، وأشعر بالخوف والقلق طول الوقت، ولا أستطيع النوم براحة، وأشعر باكتئاب فضييع جدا، ومزاج هابط، وشعور بالكره لكل شيء، وعدم الرضا عن الذات، لا أرى النور، وكل شيء مظلم، وتفكيري غير منطقي، وتأتيني وساوس قهرية بالناس حولي، أريد حلا للأعراض الانسحابية، أتمنى منكم المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائما نحن ننبه في الرد على الاستشارات المختلفة أنه يجب دائما استعمال الأدوية النفسية تحت إشراف طبي، لأن الشخص مهما كان تعليمه ووضعه لا يستطيع أن يختار الدواء المناسب لنفسه، هذا يتطلب دراية وتخصصا وعلما، والأطباء النفسانيون يدرسون هذه الأشياء لفترة طويلة، ويعرفون الأدوية المناسبة لكل مرض، جرعته وآثاره الجانبية.
على أي حال – أختي الكريمة -: الأعراض الانسحابية عادة تحدث مباشرة بعد إيقاف الدواء، وبعد فترة من إيقاف الدواء تبدأ في التلاشي، واختفاؤها نهائيا، أي أنها لا تستمر لعدة أشهر، ولعل ما تعانين منه هو جزء من أعراض الأمراض التي كنت تعانين منها من البداية.
الدواء الذي لا تحدث معه أعراض انسحابية وقد يكون مناسبا لسنك هو الـ (فلوكستين) أو الـ (بروزاك) عشرين مليجراما، فهو يعالج الاكتئاب، والوسواس، والقلق، ولا تحدث معه آثار جانبية. فإني أنصحك باستعمال الفلوكستين مرة أخرى (البروزاك)، والاستمرار عليه حتى اختفاء هذه الأعراض إن شاء الله، والاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويمكن التوقف من الفلوكستين بدون تدرج، لأنه لا تحدث معه آثار انسحابية.
وفقك الله وسدد خطاك.