أصبت بقلق وهلع بعد وفاة خالتي..

0 21

السؤال

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفيت خالتي منذ شهر رحمها الله، وبعدها قلق ووساوس، وتأتيني نوبات من الهلع والخوف وأنه غدا أو الآن سوف أموت.

أنا أعلم وموقن أنها جمعيها من الشيطان، وبدأت أقرأ سورة البقرة بفضل لله، زالت الوساوس، وبقي القلق يلاحقني حتى في الرياضة، أتذكر خالتي المتوفاة، وهذا القلق أثر على المعدة باضطرابات، فأريد الحل، وفقكم الله، وفتح عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لخالتك ولجميع موتى المسلمين.

فترة الأحزان في حياة الناس بعد الوفيات أمر ثابت، ويتفاوت الناس في تفاعلهم مع الفقد، فالحمد لله تعالى أنت الآن نستطيع أن نقول أنك بدأت في مرحلة التكيف والتواؤم، وأمر طيب أنك تواصل الرياضة.

وتذكر خالتك – أخي الكريم – أمر جيد، ادع لها بالرحمة، ادع لها بالمغفرة، وكن ابنا بارا بها بكل ما تستطيع، أن تصل ما كانت تصلهم، متى ما كان ذلك مناسبا، تصدق لها حتى وإن كانت قليلة، هذا يؤدي إلى تعويض وإشباع نفسي كبير جدا للإنسان، فأكثر من الدعاء لها دائما، وإن شاء الله ما عند الله خير لها، وعش حياتك بقوة، وعش حياتك بثقة.

وبما أن لديك بعض اضطرابات المعدة، فلا مانع من أن تتناول عقار (دوجماتيل/ سولبرايد)، دواء بسيط، ودواء فاعل جدا لإجهاض أي أعراض نفسوجسدية.

ابدأ بالدوجماتيل بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما يوميا في الصباح لمدة أسبوعين آخرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن تناوله.

الدواء بسيط، وسليم، وغير إدماني، وفاعل جدا لإزالة الأعراض النفسوجسدية المتعلقة بالقلق النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات