السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الجميل.
أما بعد أنا طالب جامعة، بعد انتهائي من الامتحانات أصابني أرق، وبعدها تحول إلى خوف من عدم النوم، ودخلت إلى الإنترنت لأجد حلا فوجدت فيديوهات عن أشخاص لا ينامون منذ سنوات، فازداد خوفي وقلقي.
أرجوكم أريد حلا لمشكلتي، وهل هؤلاء الأشخاص موجودين فعلا.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ramzy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في الغالب أنك كنت تسهر أيام الامتحانات للاستذكار الدروس، والآن بعد ما انتهت الامتحانات لم يرجع النوم إلى حالته الطبيعية، وأصابك الخوف من النوم، والخوف من النوم يؤدي إلى مزيد من الأرق وعدم النوم.
مشكلتك بسيطة – أخي الكريم – ويمكن حلها فقط بتنظيم النوم.
طبعا الإنترنت مليء بالقصص والأشياء المختلفة، وقد يكون هناك أشخاص عندهم مشاكل واضطراب في النوم، لكن ليس من الضروري أن تكون تلك المشاكل هي نفسها عندك أو أنك مثلهم، فمشكلتك مشكلة مختلفة تماما، هي مشكلة – كما ذكرت – مرتبطة بالامتحانات وضغوط الاختبارات أخي الكريم.
أطلب منك فعل أشياء حتى يعود النوم إلى حالته الطبيعية:
أولا: حاول دائما أن تنام مبكرا في ساعة محددة.
ثانيا: أطفئ الأنوار.
ثالثا: حاول ألا تحمل معك المشاكل أو تفكر قبل النوم.
رابعا: لا تتناول القهوة أو الشاي بعد الساعة الخامسة مساء، لأنها تؤدي إلى تنشيط وانتباه، وبالتالي تؤدي إلى الأرق.
خامسا: تجنب الطعام الدسم والوجبات الثقيلة ليلا.
سادسا: تجنب الرياضة العنيفة ليلا.
سابعا: إذا لم تستطع النوم بعد استلقائك في السرير لفترة من الوقت قم وانهض من السرير وحاول فعل شيء آخر للاسترخاء، مثلا: أن تقرأ صفحات من القرآن، أو تشاهد التلفزيون، أو تستمع إلى شيء من خلال التليفون، أو أي شيء من هذا القبيل، وإذا جاءك النعاس مرة أخرى فاذهب وارجع إلى السرير وحاول النوم.
ثامنا: تجنب النوم بالنهار، ولا تعوض عدم النوم بالليل بأن تنام في النهار، لأن نوم النهار لا يعوض نوم الليل، ويؤدي إلى ألا تنام بالليل، وهذا يؤدي إلى مزيد من المشاكل.
لو كل هذه الأشياء لم تساعدك فيمكنك تناول دواء يعرف باسم (ميرتازبين) أو يعرف باسم (ريميرون)، 15 مليجرام، هو مهدئ، ومضاد للقلق، ويساعد في النوم، ويمكن أن تأخذه بانتظام لفترة شهر، ثم تتوقف عنه بعد أن ينتظم النوم، وهو لا يؤدي إلى الإدمان.
وفقك الله وسدد خطاك.