السؤال
السلام عليكم.
عمري 22 عاما، عزباء، بدأت حالتي قبل 5 أشهور حين أصبت بالقولون العصبي والغذائي والغازات داخل البطن، أصبحت أشعر أنه لا طعم للحياة، وأصبحت أتوهم المرض وأصابني ضعف في الشهية، فحين يقدم لي الطعام أشعر بضيق تنفس شديد ولا أتلذذ به، وينتابني ضيق التنفس، أي ضيق الخلق في كل يوم، حيث أتتني نوبات أيام دقات قلب سريعة مع ضيق نفس وتعرق أذهب لطوارئ المشفى لكن يقولون أنه ليس بي شيء وأنني سليم، وأصبحت أخشى الاجتماع مع الناس أحيانا خوفا من ضيق التنفس، أو أن أموت، أو أفقد شعوري وأتصرف تصرفات لا شعورية، كأن أقوم وأعد لي شايا، أو أتحدث مع خطيبتي ولكن بلا شعور، أفعل هذا الشيء تهربا من التفكير بالموت.
وأشعر أني بعيد عن ذاتي ولا أهتم بنفسي مثل السابق، وأصاب بنوبات هلع فتبرد أطرافي ويضيق تنفسي، ولا أستطيع أن أمارس يومي بشكل جيد، وحين يمتلئ بطني بالغازات يضيق عندي التنفس بشكل مخيف فأشعر بالموت والخوف والقلق، وثقل في صدري طوال الوقت، أشعر أني بعيدة جدا عن أهلي، لا أفكر في غير الموت والقولون، وأفكر كثيرا في أمور المستقبل،
تناولت الكثير من الأدوية لكن دون جدوى، وذهبت إلى دكاترة كثر لكن دون جدوى، أتناول حاليا الـ deanaxit و librax وحماية المعدة، لكن لا أحس بأي نفع أو تحسن.
ذهبت مؤخرا إلى طبيب وقال لي بأن الذي أعاني منه نوع من أنواع المرض النفس، فوصف لي دواء seroxat، و anti stress، و magnisuim B6، فماذا تنصحوني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت تعاني من اضطراب هلع مع أعراض قلق وتوتر، واضطراب الهلع نفسه طبعا من اضطرابات القلق والتوتر، وإذا لم يتم علاجه فغالبا تصاحبه أعراض قلق وأحيانا أعراض اكتئاب نفسي، وأنت – أخي الكريم – مع اضطراب الهلع عندك أعراض قلق وتوتر، وأعراض القلق إما أن تكون أعراضا نفسية أو أعراضا بدنية جسدية، وعندك أنت الأعراض النفسية والأعراض الجسدية متمثلة في انتفاخ البطن ووجود الغازات وضيق التنفس.
لا أدري ما هي العلاجات (الأدوية) التي أخذتها في الأول، ولكن الديناكسيت واللابراكس – الاثنان – أدوية مهدئة، ولكنها لا تعالج اضطراب القلق علاجا فعالا.
والـ (زيروكسات seroxat) أو الـ (باروكستين) وهو من فصيلة الـ (ssris) هو علاج لاضطراب الهلع، ولا أدري منذ متى أخذته، فهو العلاج الصحيح، ولكن يحتاج إلى وقت حتى يبدأ مفعوله، وتحس بالتغيير، يحتاج على الأقل إلى ستة أسابيع أو شهرين لكي يعمل، وبعد ذلك حتى عندما تزول الأعراض – أخي الكريم – يجب أن تستمر عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم إيقافه بالتدرج بعد ذلك بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
الـ (مغنيزيوم magnisuim) والـ (anti stress) لا بأس في أن تستمر عليهما مع الزيروكسات لبعض الوقت، شهر أو شهرين، ثم تتوقف عنهما، ولكن تستمر على الزيروكسات كما ذكرنا.
الشيء الآخر: تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، لأن هذا يعطي نتائج أفضل، وثانيا: عندما يتم التوقف من الزيروكسات فإن الأعراض لا ترجع مرة أخرى -بإذن الله-.
وفقك الله وسدد خطاك.