كيف أواجه مخاوفي وأتحكم بأعصابي؟

0 22

السؤال

السلام عليكم

المشكلة لدي هي الخوف الشديد من المشاجرات أو المعارك، ويمكن أن أتنازل بعض الشيء، حتى لا يصل الأمر لهذه المرحلة، ولكن أعنف نفسي بعد ذلك، وأقول: إنني لن أخاف بعدها من أي شيء، وحين يتكرر الأمر أجد نفس الخوف الذي سبق.

في السابق لم أكن أخاف المشاكل، ولكن قابلتني مشكلة كبيرة قبل ذلك، منذ ذلك الوقت وأنا أتجنب المشاكل، مما جعلني أكره نفسي بأني جبان وأخاف من كل شيء فيه شجار، فحين الشجار لا أتمالك أعصابي، وأشعر برجفة في الأطراف، ودقات قلبي تزداد بسرعة عالية، وحينها أفقد التركيز وأود الهرب.

أريد دواء يجعلني أمتلك أعصابي ولا أخاف من المعارك، وأتحكم بأفكاري وتركيزي في ذلك الوقت، فالأمر ازداد لدي حتى أصبحت أبتعد عن أماكن الزحام، وأحب الوحدة، وأبتعد عن الأماكن العامة، ولا أشعر بالثقة بالنفس في أخذ القرارات في أمور حياتي، أشعر أن من حولي من الناس ينظرون إلي على أني أقل منهم وأجبن.

أريد دواء حقيقيا يجعلني لا أخاف العراك، لا أحد ينصحني بنزالات لأنه لا توجد أي رياضة في بلدي من الرياضات القتالية، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا س و حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشكلة الكبيرة التي حصلت معك أحدثت لك هذا النوع من الخوف الاجتماعي أو القلق الاجتماعي من المشاكل أو والشجارات والمعارك التي تحدث بصورة عادية، وجعلك تتفادى هذه الأشياء وتحصل معك - إذا واجهتك - نوعا من الخوف الشديد ودقات القلب الشديدة.

هذا نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، ويمكن علاجه، وأنصحك بتناول الـ (سبرالكس) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج على الأقل ستة أسابيع إلى شهرين حتى يبدأ هذا الخوف بالزوال وتبدأ تعيش حياتك الطبيعية في مواجهة المشاجرات والمعارك.

وإذا كان التحسن جزئيا بعد مرور شهرين – أي لم يكن تحسنا كاملا – فعليك بزيادة الجرعة إلى 15 مليجرام، ثم بعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى 20 مليجرام، واستمر على العلاج حتى بعد أن يتوقف الخوف وتعيش حياتك بصورة طبيعية، لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقف السبرالكس بالتدرج، بخفض أو بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات