الرهاب الاجتماعي عندي خفيف فكيف يمكنني علاجه؟

0 24

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري ٢٨سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي الخفيف، أتواصل مع الناس، وأجتمع مع أهلي والأصدقاء في الاستراحة، ولكن إذا حصل موقفا ينظرون إلي كلهم فأشعر بخوف وتلعثم.

باختصار إذا حضرت إلى مقابلة شخصية، أو موجهة أكثر من شخص والحديث أمامهم، تبدأ معي أعراض الرهاب، فأنا لم أراجع الطبيب أبدا، ولكني استخدمت (سيروكسات 12.5) لمدة شهرين، فلم أستفد منه أبدا، وقبلها استخدمت (إندرال 20) فصرت أستخدمه قبل أن أذهب لأي مكان فيه جموع من الناس، فأحس أنني استفدت منه بشكل بسيط فقط، فما الحل في حالتي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما الرهاب الاجتماعي عندك من النوع الخفيف فأظن أنه يستجيب أفضل وأحسن إلى العلاج السلوكي المعرفي، ولكن يجب أن يتم هذا العلاج السلوكي المعرفي بواسطة معالج نفسي، وبطريقة منظمة.

تحتاج إلى جلسات مع معالج نفسي بين عشرة إلى خمسة عشر جلسة، سوف يقوم المعالج بدراسة الحالة دراسة مفصلة، وتحليل المواقف المختلفة التي يظهر فيها هذا الرهاب، وقد ذكرت بعضها – أخي الكريم – ومن ثم وضع خطة علاجية للمواجهة المتدرجة المنضبطة، أي: تواجه المواقف الأقل صعوبة حتى يختفي القلق والتوتر، ثم بعد ذلك تواجه المواقف الأكثر صعوبة حتى تختفي هذه الأعراض.

المهم – كما ذكرت – المواجهة تكون منضبطة وتحت إشراف المعالج النفسي. ولكن حتى يحصل هذا العلاج لا بأس من الاستمرار في تناول الزيروكسات ورفع جرعته، 12,5 مليجرام قد تكون غير كافية، ويمكن أن تزيدها إلى خمسة وعشرين مليجراما، أو يمكنك أن تغير الزيروكسات إلى دواء آخر مثل الـ (سبرالكس) مثلا: عشرة مليجرام يوميا بعد الإفطار.

الإندرال يمكن أن تستخدمه كما قلت عند المواجهة في المواقف المحددة، مع العلاج السلوكي المعرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات