السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما، كنت أرغب بالزواج من ابنة عمي قبل أن تبلغ 18عاما، وكنت ألح على والدتي أن توافق عليها، لكن لم تأت موافقتها إلا بعد أن تعدت 19 عاما، وكانت والدتي مترددة في ذلك، ولكن بعد أن صرفت النظر إلى غيرها والتي تصغرها سنا وذلك تلافيا للمشاكل المستقبلية، بنفس المواصفات وأنا أرى أن الثانية أفضل، غير أن الثانية من منطقة غير المنطقة التي أنا منها أو أعيش فيها وقعت في عقبة أخرى، وهي أن تكاليف الزواج من الثانية أكثر من تكاليف الزواج من الأولى، لكني أستطيع عليها، لكن والدي لا يرى زواجي منها؛ لأنها ليست من منطقتنا.
علما أنني لم أكلمه ولا أستطيع أن أكلمه في هذا الموضوع، وكل يوم يعجل علي بالرد، أتمنى من الله ثم منكم مساعدتي في هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن، ولو كان خلال 3-4 أيام، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن العزيز/ Fofo حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ابني العزيز: أسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يرضيك به.
أرجو أن لا تتردد في الزواج بمن تناسبك، وابدأ موضوع الزواج بالاستخارة الشرعية، وهي طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير والأمر سبحانه، ولأهميتها فقد كان صلى الله عليه وسلم يعلمها الصحابة كما يعلمهم السورة من القرآن.
ثم شاور أهل الخير والصلاح؛ فإن المستشار مؤتمن على الأسرار ومؤتمن فلا يغش ولا يخدع ولا يكتم العيوب.
ليس من المفيد أن تنتقل في طلب الزواج من فتاة إلى أخرى، وهذا لا ترضاه لأخواتك، ولكن اتبع الأسلوب المذكور من استخارة واستشارة، فإذا عزمت فتوكل على الله، واجتهد في نيل رضوان والدتك بعد طاعة الله وطلب مرضاته.
اجعل نظرك أولا وثانيا وثالثا للدين والأخلاق والمنبت الحسن والسيرة الطيبة، وليس العمر بمشكلة، فقد يسعد الإنسان مع كبيرة عاقلة، ويشقى بزواجه من صغيرة جاهلة لا تقدر روابط الحياة الزوجية، والعبرة في ذلك -بعد توفيق الله- بظروف المجتمع وحالة أهله من نساء ورجال.
أرجو أن يكون نظرك لصلاح الزوجة، فاظفر بذات الدين تربت يداك، أما إذا جلست تقول هذه بعيدة وهذه مكلفة وهذه كذا، فلن تجد امرأة بلا عيوب، ولكن إذا وجد الدين هانت كل معضلة (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، والله الموفق.