كيف أكسب رضا أمي التي تكرهني؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فأنا في ضيق ولا تحولوني إلى أجوبة أخرى.

أنا فتاة عمري ٢٤ سنة، غير متزوجة، تعبت من أمي دائما تشاجرني ولا تنسى لي أي غلط أرتكبه، ودائما تسخر مني أمام أخوتي بسبب لبسي، دائما لا يعجبها شيء أبدا مني، كنت أخدمها وكانت تفرح بي، مرت بي ظروف ولم أستطع عمل بعض الحاجات في البيت، كانوا يعتمدون علي في البيت في كل شيء.

الآن تعبت، لدي أختان وأنا الوسطى، كانت دائما تقول لي اعملي أختك الكبيرة ضعيفة لا تستطيع، وعندما تزوجت أختي الكبيرة أصبحت أنا وأختي الصغيرة -في رابع جامعة-، أمي لا تكلفها إلا بأبسط الأشياء، لم أسترح أبدا وهي دائما تضغط علي، وتشتكيني إلى أبي وعندما تشتكي تحكي سري أمام اخوتي، لم أعد أريد التحدث معها في أي شيء.

مرت علي ظروف مرضية ولم نكن نعرف ما هي لغاية خمس سنوات، وأجريت عملية لاستئصال ورم، والآن بحمد الله شفيت، لكني تعبت من شغل البيت، وأعلم أني مقصرة فيه، ولكن هي لا تسامحني أبدا، دائما تعاملني معاملة خاصة منذ طفولتي، وهي ترضى عني عندما أعمل معها، ودائما تتهمني بأني أقصد فعل الخطأ لا تعذر، عندما أتشاجر مع أحد منهم تقف معهم، دائما تتجنب في الكلام معي في مواضيع، أريد أن أرضيها، فكيف ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Maryiaaaam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي الحبيبة: اطلعت على استشاراتك السابقة، وبناء عليه سوف أجيبك، وأتمنى أن تصغي لي جيدا لما فيه من مصلحتك، فمشكلتك تكمن في عدم تقديرك لذاتك وفقدانك الحوار والعلاقة الطيبة مع والدتك، وهذه الخلافات تحصل شبه يومي مما أدى بك إلى صراع داخلي أوصلك إلى اتخاذ قرار وهو عدم التحدث مع والدتك ظننا منك أنه هو الحل المناسب.

وفيما سبق ارسلت لنا استشارة رقمها 2458004، ونصحتك ببعض النصائح فيما لو عملت بها لتقدمت وتخلصت من بعض المعاناة والضغوطات النفسية التي تواجهينها مع أسرتك وخاصة والدتك.

وبالنسبة إلى انزعاجك من أن والدتك تفشي أسرارك وتفصح عن خصوصياتك أمام والدك وإخوانك، أقول لك: التمسي لها العذر؛ وحاولي أن تبحثي عن امرأة من معارفكم أو أقاربكم عاقلة راشدة (العمة الخالة ..) تمد أمك بالنصح بشكل غير مباشر، وتوضح لها بعض السلبيات في تعاملها معك، فربما ما ترفضه منك تقبله من امرأة في مثل سنها؛ حيث أن الكثير من الأمهات ينظرن إلى بناتهن وأبنائهن على أنهم صغارا وقليلي دراية حتى إن وصلوا الستين من العمر، والتغيير لن يكون بين ليلة وضحاها، فاصبري وصابري وتوكلي على ىرب العزة والجلالة.

لذا أنصحك مرة أخرى وأقول لك غاليتي: عليك الاعتناء بالصحة الجسدية والنفسية لأنك مسؤولة عنها أمام الله والتخلص من الشوائب التي تنغص علينا حياتنا من كل ما حصل معنا في أيام الطفولة والمراهقة، والتي تعود أحداثها مع بداية كل حدث جديد، ونقف نحتار بها، ونسأل ونتساءل، ونبدأ بجلد الذات ومحاسبتها؛ لذلك أتمنى عليك أن تجلسي مع نفسك يوميا ولمدة عشر دقائق، والتفكير بأي أمر أو حادث مر في طفولتك ولم تجدي له جوابا، وأن تفوضي أمرك إلى الله، وأن لا تحملي أي حقد على أي أحد، وخاصة أفراد عائلتك.

فكري في الحلول والتأقلم والتكيف مع محيطك، وليس الهروب من الواقع، واشغلي نفسك واملئي الفراغ في حياتك من خلال المشاركة في دورات أونلاين معنية بتعلم اللغات والمهارات، واختاري منها ما يتوافق مع أهدافك وطموحاتك ورغبتك.

أسال الله عز وجل أن يفرج همك.

مواد ذات صلة

الاستشارات