أشعر بحيرة في اختيار تخصص في العلوم الصحية.. ما نصيحتكم؟

0 41

السؤال

السلام عليكم

أدرس العلوم الصحية في السنة الثانية، وفي بداية السنة الثالثة علينا اختيار تخصص، إما معالجة فيزيائية، أو تغذية، أو مخابر، وأنا محتارة بينهم، لدي أخي يعمل كمخبري، فإذا اخترت تخصص المختبر بإمكانه أن يساعدني بالتدريب، وأستفيد من خبرته أي سيسهل علي الأمور، لكن هناك أمر مهم وهو أن تخصص المختبرات لا يمكننا من فتح مختبر خاص بشهادة البكالوريوس، لكن نحتاج لشهادة ماجستير، وليس لدينا هنا بالبلد شهادة ماجستير، وسيكون من الصعب علي السفر للدراسة، أو أني سأبقى أعمل بالمستشفيات أو مختبرات أخرى، ولا يمكنني التطور بمجالي أبدا.

أما عن التغذية والعلاج الفيزيائي، فيمكنني بالمستقبل أن يكون لي عيادة خاصة، أو مركز علاجي بشهادة البكالوريوس فقط، ولن أحتاج للسفر، وقد أحببت مجال العلاج الفيزيائي، لكن كل من حولي يقولون إنه صعب على الفتاة؛ لأنه يحتاج لقوة وجهد أكثر، وأشعر أنني سأفشل به، ما رأيكم أفيدوني؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أجمل ترحيب.

غاليتي نوار عليك أن تختاري التخصص الذي ترغبين به في الدراسة، فهو خير لك؛ وتقدرين من خلاله على تحقيق الإبداع والابتكار والتميز والتقدم في مسيرة حياتك.

ويجب أن تكوني مقتنعة، ولديك ما يؤهلك من ميول وقدرات لدراسة التغذية أو العلاج الفيزيائي، واعلمي بنيتي أن هناك احتياجا لهذا التخصص (العلاج الفيزيائي) لكلا الجنسين، في جميع المستشفيات الحكومية وأيضا الخاصة.

ولا أنصحك بالتفكير في تخصص لا ترغبين به، ولا تتأثري بما يقال "من إنه صعب على الفتاة؛ لأنه يحتاج لقوة وجهد أكثر"، فلا تحملي نفسك على أمر لا ترغبين به، فهذا فيه مضيعة للوقت والنتيجة تكون الندم الشديد.

عليك بصلاة الاستخارة فهي سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف، وصفتها: أن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به". رواه البخاري .

وفقك الله لما يحب ويرضى، ونور دربك بالمحبة والعطاء، والخير، ولا تنسي أن تطمئنينا عنك بنيتي نوار.

مواد ذات صلة

الاستشارات